المؤتمر العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية…اليكم التفاصيل
انعقد المؤتمر العالمي الاستثنائي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في قاعة بعلبك في النادي اللبناني في مكسيكو سيتي، برئاسة الرئيس العالمي البروفسور المحامي نبيه الشرتوني، وحضور الأمين العام العالمي روجيه هاني، سفير لبنان في المكسيك سامي نمير ممثلا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب، حاكم ولاية قيريتارو موريسيو خوري (وهو من أصل لبناني) والوفد النيابي المرافق له، راعي أبرشية المكسيك المارونية المطران جورج أبي يونس، عميد السلك الدبلوماسي في المكسيك سفير دولة فلسطين محمد سعدات، رئيس النادي اللبناني كارلوس لطيف، رئيس الرهبنة المارونية في المكسيك الأب عبدالله بدوي والآباء المرافقين، مندوبو الجامعة من القارات الخمس ومن بينهم الرؤساء العالميين السابقن بشارة بشارة، أنيس كارابيت، أليخوندرو خوري والياس كسّاب. كذلك حضر وفد أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي برئاسة الرئيس القاري ألفرد مالك يشاركه رئيس المجلس الوطني المكسيكي المضيف المحامي ميغل عطية، رئيس المجلس الوطني الأرجنتيني غبريال عبيط، رئيس المجلس الوطني في البيرو جان بوغصن، رئيس قارة أميركا الشمالية يرافقه رئيس مجلس ولاية ماساشوستس دافيد أبي شاكر ووفود من كندا والولايات المتحدة الأمريكية، ومندوبين من أوروبا وأفريقيا وأستراليا، ومن الجمعيات المتحالفة مع الجامعة كـ cent pour cent التي تُليت رسالة من رئيسها سليمان معراوي في المؤتمر، و our new Lebanon و halfa التي تمثلت برئيسها أنطوان منسى، والذي تحدث عن المؤتمر الذي سيقام في طرابلس في أيار المقبل لمساعدة الطلاب اللبنانيين.
الافتتاح
بعد النشيدين المكسيكي واللبناني، تحدث كل من عطية و لطيف، وفي مداخلة عبر تطبيق زوم قدم رئيس الـ NGO في الجامعة المهندس إيلي جدعون الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي خاطبت المؤتمرين في رسالة مباشرة عبرت فيها عن “التزام الأمم المتحدة في مساعدة لبنان على تخطي أزماته، وعن ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والوصول إلى الحقيقة في موضوع تفجير المرفأ، واستمرار المساعدة في موضوع اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين”.
ثم أعقب ذلك كلمة الحاكم موريسيو خوري الذي أعرب عن “اعتزازه بجذوره اللبنانية”، واعلن ان “يوم ٢٩ تشرين الثاني من كل سنة هو يوم المغترب اللبناني من قبل الحكومة المكسيكية”، واعرب عن “تضامنه مع الشعب اللبناني في محنته”، وحيا المؤتمرين “على جهودهم في مساعدة لبنان”.
كلمات
ثمّ تحدث المحاضرون “عن ما يمر به لبنان سياسيا واجتماعيا، وقضائيا وحياتيا، والانهيار الفظيع في الصحة، والتربية، والبنى التحتية والطاقة”، وأعربوا عن “تقديرهم لموضوع الصندوق الاغترابي الذي بادرت إلى تأسيسه الجامعة في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته في آب الماضي في بيروت”. وقدموا “المعالجات السياسية والعملية لمساعدة لبنان واللبنانيين، برؤى جديدة، وحديثة تخفف الإنفاق وتمنع الفساد، وتعيد الحياة للدورة الاجتماعية والاقتصادية”.
كما توالى على الكلام كل من: الأمين العام روجيه هاني ذكرا بقرارات بيروت، النائب اللبناني مارك ضو، الناشط الوطني والاغترابي البروفسور فيليب سالم قادما من هيوستن تكساس، سفير لبنان السابق في المكسيك نهاد محمود، رئيس لجنة العلاقات الدولية في الجامعة الرئيس الأسبق أنيس كارابيت، رئيس لجنة التنفيذيين اللبنانيين ربيع الأمين قادما من المملكة العربية السعودية، المهندس والخبير في الطاقة المتجددة المهندس عبدو خوري حنا قادما من المغرب ونقيب المحامين اللبنانيين في المكسيك المحامي جيراردو غصين.
الشرتوني
اما الشرتوني ، فاعتبر “المؤتمر تكملة لما أعلن عنه في المؤتمر الاقتصادي عن موضوع الصندوق الاغترابي، ومتابعة لتوصيات مؤتمر سانتو دومينغو المتعلقة بالتعديلات على أنظمة الجامعة”، واستنكر ” التسويف والخفة بالتعاطي بموضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم انتظام السلطات، والمخالفات الدستورية المستمرة في تجاوز فصل السلطات والتدخل بالعدالة في موضوع الاغتيالات وجريمة تفجير مرفأ بيروت”.
واعتبر “هذا التسويف، مضافا على تأخير الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد، والانهيار المتمادي على مختلف الصعد، وعدم إيجاد التشريعات اللازمة التي تحافظ على حقوق المودعين، وتعيد الثقة في القطاع المصرفي، التي هي في أساس إعادة الثقة للمستثمرين، بخاصة المغتربين منهم”، مؤكدا انها “كلها عوامل غير مشجعة، لا بل مخيفة في ما يتعلق بمستقبل الوطن”.
وأعلن أن “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ستبقى الدرع الاغترابي، غير الحكومي، المدافع عن لبنان السيد الحر المستقل، العزيز بأبنائه، والبعيد من الصراعات الإقليمية، إن في الأمم المتحدة أو في بلدان الإقامة، وهي لن تتراجع أنملة عن قول كلمة الحق”.
اليوم الثاني
وفي اليوم الثاني، استمع المؤتمرون لتوصيات اللجان التي انبثقت من اليوم الأول في ما يتعلق بالصندوق الاغترابي، والمساعدات الاجتماعية والوضع الإعلامي، ولجنة القانون.، كما استمعوا لتقرير رئيسة مجلس الشبيبة العالمي كريستينا سلامة حول برنامج الـ Lebolution ورحلة الشبيبة إلى لبنان، وبرنامج الزيارة وتكاليفها، وطريقة التنسيق بين الجامعة الأم ومجلس الشبيبة العالمي لتحضير الرحلة مع المراجع الرسمية اللبنانية، والغيارى من لبنان والجامعة، الذين سيساهمون في دعم هذا البرنامج، حيث ستتم هذه الزيارة في تموز المقبل.
كما استمع المؤتمرون لتقارير القارات والمجالس الوطنية حول نشاطاتهم، وبرامجهم للمرحلة المقبلة، ومنها مداخلة رئيس المجلس القاري لأميركا اللاتينية والبحر الكاريبي ألفرد مالك، رئيس قارة أميركا الشمالية رولان الديك، ومداخلة فرناندو أبوغصن من المجلس الوطني في الأرجنتين حول إحصاء اللبنانيين في الأرجنتين وفي العالم، اضافة الى مداخلة رئيس لجنة جمال المغتربين خليل خوري الذي أعلن بدء التحضيرات لهذا النشاط، والمدى الذي بلغه، وكيفية التنسيق والتعاون لإنجاح هذا النشاط الجمالي.
وبما أن الأوضاع الاجتماعية سيئة جدا في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية المستفحلة، عرضت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية هيلينا مرهج الدعم الكبير الذي قدمته الجامعة عبر فروعها ومجالسها الوطنية والقارية، من خلال جمع التبرعات العينية والطبية والمادية التي فاقت مئات ألوف الدولارات، وقد رفعت توصية للمؤتمر الاستثنائي لتشكيل لجنة واحدة تشرف عليها المؤسسة العالمية وتطرح برامج موحدة، بحيث يصبح عمل الجامعة الاجتماعي والإغاثي أكثر فعالية.
كما استمع المجتمعون لعضو لجنة الصندوق الاغترابي المهندس عبدو خوري حنا،وللاقتراحات الصادرة عنها لاتخاذ القرارات النهائية المتعلقة بهذا الصندوق.
من ثم عكف المؤتمرون على الاستماع، ومناقشة، ودراسة التعديلات المقترحة على القانون، والتي قدمها أعضاء اللجنة: الأمين العام هاني، كارابيت و كساب، القاضية ماريوس خوري وعطية.
عشاء
وفي الختام، أقام محمد مازح مأدبة عشاء في مطعمه “الأندلس” في العاصمة المكسيكية على شرف الوفود المشاركة، تم خلالها تكريم النائب ضو بدرع تقديري من قبل الرئيس الشرتوني.