المؤتمر الشعبي اللبناني لـ “تحقيق في جريمة غزة أمس ومثيلاتها أمام الجنائيّة الدوليّة”
دان “المؤتمر الشعبي اللبناني” في بيان، “الاعتداء على الأهل في غزّة هاشم ممّن كانوا ينتظرون المساعدات من طحين ومواد غذائيّة، على مرأى ومسمع العالم كلّه، في جريمة تتكرّر منذ ١٤٦ يوماً، ومجازر وحرب إبادة لا نظير لها في هذا القرن الحادي والعشرين، والجريمة مضاعفة في ظلّ صمت مريب من بعض النظام العربي وصمت أو شراكة من دول عديدة في العالم”.
واستنكر “الموقف التآمري ممّن يزعمون أنّهم مع التزام القانون الدولي الإنساني على المستوى العالمي، وأوّل المدان هو الغرب المشارك في كلّ هذه الجرائم، وبعض النظام العربي الذي ظهر عجزه في الدفاع عن طلّاب رغيف الخبز والحدّ الأدنى من الزاد لحفظ الحياة”.
ودعا مجلس الأمن الدولي ومنظّمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربيّة إلى “التحرّك الفوري لانعقاد الاجتماعات، وفتح باب التحقيق في هذه الجريمة البشعة ومثيلاتها، أمام الجنائيّة الدوليّة، ووضع كيان العدو تحت الفصل السابع، وفق نظام هيئة الأمم المتحدة واستخدام القوة الدولية لردع جرائم الصهاينة، واتّخاذ مواقف عسكريّة بفرض وقف العدوان، وتحويل قادة العدوّ وشركائهم إلى السجون والتصنيف أنهم كيان إرهابي كلّ من فيه من جيش محتلّين مدانين وفاقدي الأهليّة الإنسانيّة”.
كما شدد على ضرورة “التحرّك السريع على كلّ المستويات لوقف العدوان، وتشديد الحصار والمقاطعة على الكيان الصهيوني، ومنع وصول أيّ مدد له من السلاح والغذاء، ومن لا يلتزم ذلك يكون شريكاً في الجريمة النكراء وإدانته واجبة كالعدوّ الصهيوني العنصري المجرم”.
كما دعا “القوى الحيّة غير الحكوميّة في العالم كلّه، ومنها النقابات والاتّحادات والمنظّمات الأهليّة، والأحرار في العالم كلّه، وعلى مستوى الوطن العربي، والعالم الإسلامي، ومنظّمات قارّتي أفريقيا وآسيا إلى أوسع تحرّك ضدّ العدو الإسرائيلي وشركائه، وتوفير الدعم السياسي والمادي وفي كلّ الميادين لشعبنا المظلوم المعتدى عليه في غزّة وكلّ فلسطين والجنوب اللبناني وسائر ساحات المواجهة مع العدو.”
وجدّد الدعوة إلى “الإخوة الفلسطينيّين في كلّ مكان، بخاصّة في الداخل المقاوم، إلى هجر الانقسام، وحشد القوى في صفٍّ واحد كالبنيان المرصوص، لتفعيل المقاومة والردّ على جريمة العدوّ على من ينتظر لقمة العيش، ورفع درجة العمل ضدّ العدوّ في كلّ الساحات الممكنة”.