«اللوفر أبوظبي» يختتم الموسم الثاني من «المتحف للجامعات»
اختتم متحف اللوفر أبوظبي، الخميس، النسخة الثانية من برنامج «المتحف للجامعات»، وهو عبارة عن مبادرة تعليمية تفاعلية تضمنت مجموعة من الأنشطة والتفاعلات الرقمية عن موضوع الاستدامة.
وشهدت الفعالية انضمام مجموعة من طلبة وخريجي الجامعات من أنحاء الدولة، جاؤوا للتعرف إلى دور المتحف في تحقيق الاستدامة من أجل إنشاء إسهاماتهم الفنية الخاصة المستوحاة من مجموعة مقتنيات المتحف وقِيَمه الأساسية، بهدف تشجيع الإبداع والابتكار والالتزام بالممارسات المستدامة بين المشاركين.
تقدمت الجامعات المشاركة خلال هذا الموسم من البرنامج بعروض مشروعات بلغت 28 عرض مشروع، شملت جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد، وجامعة أميتي، وجامعة السوربون أبوظبي.
وتناولت العروض تحدي الاستدامة، كما سلطت الضوء على دور المتحف باعتباره متحفاً عالمياً يحتضن التنوع الثقافي ويركز على تعزيز الروابط الثقافية.
وعُرض 13 مشروعاً في المتحف، حيث تجلّى في هذه المشاريع إبداع الطلبة ومواهبهم المتميزة، إضافةً إلى التزامهم بالممارسات المستدامة. كما جرى تشجيع أصحاب العقول المبدعة من أنحاء الدولة على استكشاف دور المتاحف في تعزيز الاستدامة، مع وضع تصوّر يوضحون من خلاله كيف يمكن للمتاحف أن تساهم في ترك إرث للأجيال القادمة.
وأُتيحت الفرصة لـ 34 طالباً للتعمق في مجالات المشاركة، بما في ذلك الواقع الافتراضي (VR)، والواقع الممتد (XR)، والتدخلات الرقمية المبنية على الذكاء الاصطناعي، وورش العمل التفاعلية، إضافةً إلى إقامة ورش عمل تفاعلية مع الزوار.
وتضمنت الأعمال التي عُرضت خلال البرنامج «جذور ممتدة في النسيج: نسيج الأفلاج الثقافي»، لكليثم الجابري، وهو عمل تركيبي يجمع بين الفساتين التقليدية المطرزة مع خرائط لأنظمة الري المعروفة باسم «الأفلاج» التي تشتهر بها كل من البريمي والعين، حيث يوضح تأثير نظام الري في المجتمعات المحلية في المنطقة. كما تخللت الفعاليات ورشة عمل قائمة على الأداء بعنوان «حركات السوائل» تحت إشراف كل من مريم الحوسني ومي الوهيبي، وقد استُلهمت فكرته من عمل فني باسم «كريسي كيوبيكي»، كما أنه يدمج العملية الفيزيائية للفنان كازو شيراغا ويضعها في سياقها لتمثل الانتشار الكبير لثقافات الإمارات السبع باستخدام رمال من كل إمارة.
ومن خلال مشروعها الذي حمل اسم «تجارة»، وجهت شما المنصوري الدعوة إلى الزائرين لتبادل القصص، أو الذكريات، أو الأفكار المعنوية في مقابل الحصول على عُملة مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ليكون شيئاً مادياً ملموساً مستلهماً من مجموعة الأعمال.
وحصل جميع الطلاب الذين جرى اختيارهم للمشاركة في البرنامج على عضوية الشباب، ما يتيح لهم فرصة الدخول المجاني إلى المتحف لمدة عام.