اللحظات الأخيرة المرعبة لرجل ابتلعت حفرة غرفة نومه
اختفى ولم يُعثَر له على أثر إطلاقاً
مرَّ أكثر من 11 عاماً على اختفاء جيفري بوش في منزله بمدينة سيفنر بولاية فلوريدا، من دون العثور على أثر له إطلاقاً.
ووفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، كان الرجل البالغ 37 عاماً نائماً في سريره، عندما انهارت الأرض من حوله وابتلعته حفرة ضخمة.
ففي ليلة 28 فبراير (شباط) 2013، سمع شقيقه جيريمي صوت ارتطام مدوياً، وركض إلى غرفة جيفري ليجد فوهة واسعة مكان سريره.
قفز جيريمي إلى الحفرة في محاولة يائسة لإنقاذ شقيقه، لكنه سُحب بسرعة إلى مكان آمن مع استمرار انهيار الأرض من حوله.
حينها، قال لصحيفة «الغارديان»: «كانت الأرضية لا تزال تتداعى والتراب يتساقط، لكنني لم أكترث. أردت إنقاذ أخي، ولم أستطع فعل شيء. أقسم أنني سمعته يصرخ باسمي لمساعدته».
بعد ذلك، فُرض سياج حول المنزل ثم هُدِم في النهاية، مع ملء الفراغ الهائل البالغ عرضه 20 قدماً بالحصى.
ولكن بعد مرور أكثر من عامين، في 19 أغسطس (آب) 2015، أعيد فتح الحفرة. وأشار المتخصِّصون حينها إلى أنه من النادر جداً رؤية مثل هذه الظاهرة تتكرّر في هذا المكان بالضبط. وهي في الواقع شائعة، حدَّ أنّ قانون الولاية يطلب من شركات التأمين على المنازل توفير تغطية ضدّ الخطر.
وبالفعل، زار شخص المنزل قبل أسابيع من المأساة للتحقُّق من وجود حفر أرضية أو مخاطر أخرى على العقار لأغراض التأمين.
تابع جيريمي: «قال المفتّش إنّ لا شيء خاطئاً في المنزل. وبعد شهرين مات أخي في حفرة أرضية».
بدوره، توصَّل عالم البيئة بجامعة جنوب فلوريدا فيليب فان بينين، إلى أنَّ الضحية على الأرجح سقط في فراغ مملوء بالماء يبلغ ارتفاعه 60 قدماً بين الحفرة الأرضية والصخور الأساسية السفلية.
وتابع أنَّ الجثة ربما غرقت على عمق أكبر بكثير من حفرة الحصى المرئية من الشارع، مؤكداً أنَّ أي محاولة لاستعادتها كانت ستكون غير حكيمة، أو مستحيلة، إذ كان من الممكن أن تنهار الأرض حول الحفرة أيضاً.