الكويت تسجل نسخة مميزة من معرض الكتاب الدولي الـ 46
ببصمة مميزة خطف افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الـ 46 الأنظار في ظل شعاره “شغفك له كتاب”، إذ تشارك 29 دولة و486 دار نشر تعرض 171 ألف عنوان، منها 18 دولة عربية و11 أجنبية.
ويتضمن معرض الكويت الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته أول من أمس الأربعاء 11 ألف عنوان لكتب جديدة من إصدارات 2023.
وكان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي نظم الافتتاح السنوي للمعرض الذي يستمر حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
كما توزعت أجنحة المعرض المختلفة على مساحة بلغت 18 ألف متر مربع موزعة على ثلاث قاعات ومقسمة إلى فئات منها الكتب العربية والأجنبية ودور النشر الحكومية والأهلية، إضافة إلى أدب الأطفال وغيرها، كما جرى توزيع كتاب مجاني لكل طالب مدرسة يزور دور المعرض بإجمال 20 ألف كتاب.
سر الشعار
بدوره قال وزير الإعلام الكويتي رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري إن المشاركة الدولية الكبيرة في المعرض “تعكس مكانة الكويت الثقافية المرموقة”.
ولفت المطيري إلى أن شعار هذه الدورة يشير إلى أن هناك كتاباً لكل شغوف في كل المجالات، ويتوافق مع اهتماماته مهما اختلفت، موضحاً أن المناسبة تشكل “فرصة للجميع للحضور والتعرف على ما يضمه المعرض من إصدارات تتناسب مع اهتماماتهم ورغباتهم”.
شخصية المعرض
كذلك احتفى المعرض بشخصية الشاعر الكويتي الراحل فهد العسكر (1917 -1951) جسدها حضوراً المؤدي الفنان حسين دشتي على أرض الواقع مرتدياً لباسه الكويتي المعروف حاملاً مقتنياته الشخصية من نظارته وعصاته ومسبحته ومجسداً شخصيته، وجال الفنان الكويتي مروراً بين أروقة المعرض يصافحه الزوار ويلتقطون معه الصور التذكارية.
من جانبه قال مدير معرض الكويت الدولي للكتاب خليفة الرباح في حديثه لـ “اندبندنت عربية” إن خفض الأسعار أحد الخدمات التي يقدمها المعرض خصماً على السعر الأصلي الموجود بـ 25 في المئة من الأسعار المتعارف عليها في السوق، وتلك قيمة إجبارية مفروضة على جميع دور النشر المشاركة، ولذلك فالمعرض مدعوم مالياً وأسعاره مخفضة بهدف دعم الإنتاج الثقافي لكل دار نشر كجهات تسويقية للإصدارات في المعرض.
وأضاف، “خصصت قاعة رقم (5) 5لدول عربية، والقاعة رقم (6) الأكبر مخصصة لدور نشر خليجية وأجنبية، وبلغ عدد دور النشر 486 دار نشر منها 384 مشاركة بصورة مباشرة في الأجنحة، و102 دار نشر مشاركة بتوكيل 29 دولة مشاركة”.
وفي ما يخص الرقابة على الإصدارات أوضح الرباح أن “تلك مسؤولية وزارة الإعلام الكويتية وتؤدي دورها وفق قانون الإعلام الكويتي على أكمل وجه”، مشيراً إلى أن هناك 47 جهة حكومية وإقليمية منظمة ومشاركة و48 دار مشاركة خاصة بكتاب الطفل.
وتابع مدير معرض الكتاب أنه “وللمرة الأولى في هذا المعرض انطلقت خدمة الإعلام الآلي للاستعلام عن الكتاب بخطوة واحدة عبر الكود الخاص بالإصدار”، داعياً الجمهور في الكويت لزيارة ولتقييم المعرض في إصداره الـ 46 مع طرح استبيان حول خدمات المعرض من خلال أجنحته وقاعاته وإصداراته.
وأضاف، “معرض الكويت الدولي للكتاب له وزنه الإقليمي السنوي من خلال المشاركات الدولية العربية والأجنبية التي بلغت 1100 دار نشر”.
المعرض متكامل
وقال عدد من الزائرين إن “الأسعار في متناول الجميع بعد فرض الخصم من إدارة المعرض، وتلك بادرة يشكرون عليها”.
وذكر الزائر عبدالعزيز العتيبي أن “أول ما لفت نظري هو تنظيم المعرض هذا العام، فمنذ دخول المعرض إلى حين الخروج منه وجميع دور النشر كان لها دور في استقطاب الزوار، وتلك جهود إدارة المعرض بكل تأكيد ويستحقون الشكر والثناء”.
وأضاف، “المعرض شامل ومنوع في جميع الجوانب والمجالات التي تخدم القارئ والباحث والمتعلم، ولقد حاز القبول والرضا لدى الزائرين الذين رأيتهم خلال تجوالي بين الأجنحة والقاعات”.
ورش وأمسيات
فيما أشار الزائر سالم المحيلبي إلى أنه “وجد المعرض مختلفاً ومميزاً ومتطوراً عن المعارض السابقة عبر انطلاق فعاليات دور النشر وملتقيات وندوات رابطة الأدباء الكويتيين المتنوعة بمشاركة رابطة المثقفين وجمعيات النفع العام”.
وبين أن جدول الفعاليات اليومي يضم ثلاث ندوات تقام في القاعات والأجنحة مع أمسيات شعرية، وهناك مميزات ثقافية ومنها عودة كثير من دور النشر التي لم تحضر خلال الأعوام السابقة في معارض الكويت للكتاب.
وأوضح أن المعرض مميز لتنوع أجندته الثقافية وفعالياته الفكرية والأدبية والشعرية، إلا أن بعض دور النشر كانت إصداراتها مرتفعة الأسعار.