الكتائب: لا خلاص إلا بتواضع الفريق الذي يتلطى خلف فائض القوة.
أشار المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، الى أن “المبادرات الإقليمية والدولية تدور في حلقة مفرغة لأن فريقا قرر تعليق العمل بالدستور والحياة الديمقراطية في لبنان بهدف إخضاع اللبنانيين لإرادته وفرض مرشحه لتسيير مصالحه ومصالح مشغله في المنطقة، رافضا أي نقاش أو ملاقاة اللبنانيين إلى منتصف الطريق”.
ولفت البيان الى أن “الكتائب اللبنانية وأفرقاء المعارضة كانوا أول من بادر إلى حوار علني مع حزب الله وفريقه السياسي عبر سحب مرشحهم الأول والذهاب إلى مرشح وسطي، فكان أن جوبهت مبادرتهم بالتخوين والاتهام بالعمالة”.
ورأى “أمام هذا المشهد الذي يتكرر عند كل استحقاق والشلل الذي بنتيجته يطال المؤسسات والانهيار المتفاقم منذ أكثر من أربع سنوات، أن لا خلاص إلا بتواضع الفريق الذي يتلطى خلف فائض القوة والتموضع تحت سقف الدولة ومؤسساتها”.
واعتبر المكتب السياسي أن “إعادة بناء لبنان على أسس سليمة وجديدة تتطلب رص الصفوف وتوحيد جهود كل الفرقاء الذين يؤمنون بلبنان وحريته وسيادته بعيدا عن الخلافات الصغيرة وتشكيل جبهة مواجهة سلمية تؤسس للمرحلة المقبلة”.
وأشار الى أنه “مع تفاقم الأزمة الاقتصادية ومعها أوجاع الناس وعجزهم عن تأمين أدنى مقومات الحياة الكريمة، تستمر الدولة اللبنانية في اعتماد سياسات ترقيعية تبقي لبنان في دوامة الانهيار، وآخرها قرار دفع رواتب القطاع العام بالدولار الأميركي من أموال الضرائب التي جبتها بناء على أسعار الصرف المحدثة لجباية الرسوم الجمركية ومن الضريبة على القيمة المضافة”.
واعتبر أن “هذه الخطوة الظرفية التي حددت مدتها بشهرين، من شأنها أن تساهم أكثر في ضرب القطاع الخاص الشرعي وتحميله وزر سياسات خاطئة من جهة، كما أنها من جهة ثانية لا تفي موظفي القطاع العام حقهم بما يدفعهم إلى رفع إضرابهم وتسهيل شؤون الناس”.