أبرزشؤون لبنانية

القوات تنبّه: “إفراط السلاح” قد يسقط لبنان في المجهول

أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” بيانًا توضح فيه بعض النقاط التي أثارها النائب علي فياض، معتبرة أن “حزب الله لا يزال هو الحزب الأكبر على المستوى الشعبي في لبنان”، وأن “لا مشكلة في هذا التصريح”، ولكن المشكلة تكمن في عدم انتقال الحزب إلى الحياة السياسية عبر الانتخابات والآليات الديمقراطية التي يحددها النظام اللبناني.

وأكدت القوات اللبنانية أن حزب الله مصرّ على الاحتفاظ بسلاحه، رغم رأي الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الذين يرون أن هذا السلاح أثبت عدم جدواه، بل تسبب في دفع لبنان إلى هاوية يصعب الخروج منها. وأضاف البيان أن هذا السلاح دمّر خلال السنتين الأخيرتين 30 قرية حدودية وعشرات البلدات، وأسفر عن مقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية تتراوح بين 10 و15 مليار دولار.

وتابعت القوات: “الدولة اللبنانية هي الممثلة الفعلية للشعب اللبناني، وهي الوحيدة القادرة على تحديد مصادر القوة والضعف في لبنان، ولا يمكن لأي حزب أن يمتلك قرار السلاح“.

وفيما يتعلق بتصريحات فياض حول جنوب النهر، أوضحت القوات اللبنانية أن اتفاق الطائف نصَّ على ضرورة أن تكون الدولة الوحيدة التي تحتكر السلاح في لبنان. وأضافت: “من يرفض تطبيق هذا الاتفاق هو من يسعى إلى تقويض الدولة اللبنانية“.

وأكدت أن احتكار الدولة للسلاح هو أمر سيادي يتوقف عليه قيام الدولة الفعلية في لبنان، مشيرة إلى أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تتطلع إلى دولة حقيقية، ولا يمكن بناء دولة من دون قرار أمني وعسكري موحد. واعتبرت أن لبنان يحتاج إلى علاقات خارجية قوية، سواء مع الغرب أو الدول العربية، لضمان إعادة إعمار ما دمره الصراع.

وشدد البيان على أن من “يسعى إلى تأجيج الانقسامات” هو من يرفض احتكار السلاح والقرار الأمني، وهو من يرفض تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار المقررة في 27 تشرين الثاني. كما ذكرت القوات أن من يُحرج الجيش اللبناني عبر إطلاق القذائف من خلفه على الحدود الشرقية هو من يُساهم في تأجيج الانقسامات الداخلية.

المصدر: النشرة

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى