القوات المسلحة الأوكرانية حُشرت في الزاوية
حول ما يلزم الجيش الأوكراني لتنفيذ هجوم مضاد، كتبت داريا فيدوتوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
يبدو أن الجيش الروسي قد أحبط ببراعة خطط كييف تنظيم هجوم جديد في أواخر أغسطس/آب. كانت قيادة القوات المسلحة الأوكرانية على وشك شن هجوم مضاد قوي في اتجاه خاركوف، باستخدام طائرات F-16، من أجل اقتحام أراضي منطقة بيلغورود الروسية.
ولكن اختراقنا الحاسم في اتجاه خاركوف أجبر قيادة القوات المسلحة الأوكرانية على كشف عدد من المناطق الأخرى. وهذا سمح لنا بالتقدم في مواقع أخرى. وظهرت الخميس رسالة عن قلق مخابرات القوات المسلحة الأوكرانية من نقل قواتنا إلى زابوروجيه.
ووفقًا للخبير العسكري ضابط القوات الخاصة السابق، العقيد المتقاعد أناتولي ماتفيتشوك، فإن خطط زيلينسكي لشن هجوم ليست إلا خدعة محضة. وقال: “زيلينسكي رجل حرب، يعيش في ظروف المواجهة العسكرية، بمجرد توقفها ستتم تصفيته. إضافة إلى ذلك، سيتعين على أوكرانيا أن تعوض بطريقة أو بأخرى النفقات المالية والعسكرية التي يتكبدها الغرب”.
و”يحتاج زيلينسكي إلى فكرة تحفّز حلفائه على المساعدة. في السابق، كانت الفكرة “الهجوم المضاد”، وقام الشركاء الغربيون بتزويده بالمعدات العسكرية. لكن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية فشل في العام الماضي، وسارع زيلينسكي إلى قول إنه فشل بسبب عدم وجود طائرات إف-16. الآن، يجب أن يعطوه ما يقرب من 20 طائرة. سوف يعطونه هذا القدر أو أكثر، وسنرى. ولكن حتى لو وصلت هذه الطائرات، فإنها لن تستطيع تحويل مجرى العمليات القتالية في أوكرانيا.
للحصول على التفوق الجوي يجب أن يمتلك العدو من 300 إلى 700 طائرة من مختلف الأنواع. لكنها غير متوافرة، ولن تتوفر أبدا”.