القوات اللبنانية يأسف ومن ثم يُوضح..
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:
تأسف الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” لانزلاق الصحافي رضوان الذيب إلى مغالطات لا نتمناها لصحافي بتجربته، حيث أورد في مقالته الآتي: “هذا هو حال سمير جعجع، يومًا مع الحوار ويومًا آخر ضدّه، وساعة مع الجلسات المتتالية وساعة أخرى ضدّها”، وبالمناسبة نسأل الأستاذ الذيب:
– أوّلًا، متى كان الدكتور سمير جعجع ضدّ الحوار؟
فالحوار قيمة مطلقة لا أحد يعارضه، وما حصل في التمديد العسكري أثبت مدى جدوى الحوار عندما يكون ثنائيًّا وبعيدًا من الأضواء، حيث أجرت “القوات اللبنانية” حوارات على أكثر من مستوى بهدف الوصول إلى هذا التمديد الذي وضعته في خانة الأمن القومي.
وقد دعت “القوات” إلى أن ينسحب النموذج الذي قدِّم في التمديد العسكري على الانتخابات الرئاسيّة، ولكن هناك مّن لا يزال يصرّ على حوارات فولكلوريّة بهدف تعميم مسؤوليّة الشغور وإبقاء الرئاسة من دون رئيس.
وتذكيرًا، إنّ “القوات اللبنانية” ومنذ ما قبل الدخول في المهلة الدستوريّة لانتخاب رئيس للجمهورية قامت بحوارات ثنائيّة، وهذه الحوارات أنتجت في المرحلة الأولى وحدة موقف المعارضة، وتوصّلت في المرحلة الثانية إلى التقاطع، ولكن مَن يصرّ على الشغور يتمسّك بالحوارات الاستعراضية.
– ثانيًا، متى كان الدكتور جعجع ضدّ الجلسة المفتوحة بدورات متتالية؟
فمنذ الجلسة الأولى التي أفقدت الممانعة نصابها دعت “القوات اللبنانية” إلى ضرورة الالتزام بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، فيما الفريق الممانع أفقد الجلسات كلّها نصابها ورفض الالتزام بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، وما يزال. فنحن اليوم نتحدّى هذا الفريق أن يلتزم بهذه الآلية الدستوريّة.
وقد وافق الدكتور جعجع فورًا على مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” كونها تدعو إلى الالتزام بالآليّة الدستوريّة لجهة المطالبة بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، وما حصل في هذا اللقاء هو حوار بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى، فهذا هو الحوار المطلوب. وليس حوارات تضييع للوقت التي نتائجها توازي الصفر منذ العام 2006 الذي يتحدّث عنها.