القصيفي نعى نايف الاحمر
اصدرت نقابة المحررين بيانا جاء فيه:” غيب الموت الصحافي إليان نايف الاحمر، وذلك بعد عقود من السنين امضاها في رحاب المهنة مراسلا ومندوبا لعدد من الصحف اليومية والمجلات الاسبوعية ووكالات الأنباء المحلية، وكاتبا. الأحمر الذي مارس المهنة في العام 1858 وانتسب إلى نقابة المحررين في العام 1961،عمل في صحف: الشرق، البيرق، الحياة ، الراصد، بيروت، الصفاء، الكفاح واللواء. ومجلة المال والعالم. وهو من مواليد صيدنايا في سوريا عام 1931، ويحمل دبلوما في آلاداب”.
وقال نقيب المحررين جوزف القصيفي في نعيه: “وجه من وجوه الصحافة اللبنانية يغيب وهو في ديار الغربة، تاركا ذكرا طيبا لرجل دخل المهنة كبيرا، وغادرها عالي الجبين، موفور الكرامة، اتسم بالوقار، واحترام آلاخرين انطلاقا من احترامه لنفسه، والدقة في تخير كلماته، والأمانة في نقل الاخبار والمواقف. وكان على قدر من الشهامة، ونظافة الكف، والحرص على أكل خبزه بحبر قلمه الذي لم يسخره يوما للطعن بالآخرين وذمهم”.
اضاف:” هذا ما اكسبه محبة وتقدير عارفيه من رجالات السياسة والصحافة. كان رحمه الله وقورا، ينهج الاعتدال سبيلا في تعاطيه مع آلاخرين، عف اللسان، نقي السريرة، صادقا في تعامله مع الزملاء الذين اكبروا فيه مزاياه. وكان وطنيا ، وعروبيا، أحب لبنان الذي اكتسب جنسيته ،وهو في مطلع شبابه، تفانى في خدمته من موقعه وجاهد الجهاد الحسن ليوفر لعائلته سبل العيش الكريم. وقد عانى في سبيل ذلك المشقات بثغر باسم ، من دون أن يتوانى عن بذل الغالي والنفيس”.
وختم: لقد كان من الصحافيين الذين تفخر المهنة بانتسابه اليها، ومزج بين الرسالة والمهنية، وكان مثالا للاعلامي المحترف الذي لا يشط به هوى او ميل عن جادة الحق. وإني إذ أبكيه صديقا وزميلا كبيرا عاصرته ،وهو في ذروة عطائه، أتقدم باسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية، وباسمي ، وباسم من عرفه من مجايليه الصحافيين، من عائلته وسائر ذوي قرباه، بأحر مشاعر التعزية، سائلا الله أن يفسح له في ملكوته السماوي صحبة الأبرار الصديقين. ليكن ذكره مؤبدا.”