رأي

القرار في بناء الوطن.

كتب لواء م. فيصل الجزاف في صحيفة السياسة.

التغيير في الإقليم والعالم بات سريعاً، اقتصادياً وتنموياً، وعبر استثمارات ضخمة، وكذلك تبادل تجاري كبير، وتنوع بالمداخيل للدول.
كما أصبحت التحالفات الإقليمية اكثر اتساعا، بعدما غيرت الدول مساراتها، وسعت الى تعزيز مصالحها، وترسيخ الأمن الاقتصادي والتنموي المستدام، في ظل الظروف غير مستقرة عالميا، لذلك ما نلاحظ هذا التسابق بين الدول على الانضمام إلى التحالفات وفقا للمصالحها المشتركة.
بالتأكيد هذا الأمر له مدلولاته، ونجاح مساراته يعود بالنفع، اقتصادياً وأمنياً، على هذه الدول، فيما أصبحت الصناعات العسكرية والتكنولوجيا من أهم مصادر تنويع مصادر الدخل، وهي تنمو عبر اتفاقيات طويلة المدى.
نأمل من زيارة سمو ولي العهد، حفظه الله، إلى الصين أن تكون انطلاقة جديدة لكويت المستقبل، لكي تلحق بركب المنطقة والعالم، خصوصا في ظل التقارب الاقتصادي، والعسكري والاستثماري، السريع لدول الإقليم، بل لقارة اسيا.
في هذه المناسبة، لا بد من الاشارة الى ضرورة تغيير الكثير من القوانين، والإجراءات، التي ساهمت، ولا تزال تساهم في تأخر انجاز المشاريع الحالية، ولكي لا تكون عائقاً امام المشاريع المقبلة، لأن من دون أن يتم ذلك سنظل ندور في دائرة البيرقراطية، والدورة المستندية الطويلة، وهذه أحد أهم أسباب التعطيل والتأخير، فالتنمية أصبحت أمراً ضرورياً، والزمن لا ينتظر احدا.
من هنا لا بد لمجلس الأمة أن ينظر في ما يخدم الوطن أولاً وأخيراً، والابتعاد عن القضايا الهامشية والسطحية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تأجيج سياسياً، النتيجة انها ضد مصلحة الوطن والمواطنين.
فالعمل الجاد من اجل المستقبل بات ضروريا، والقرار السريع هو طريق التغيير لتعديل المسارات القانونية والتنموية.
نسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها بقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد حفظهما الله.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى