الفوعاني: سنبقى حماة هذا الوطن ونحفظ تضحيات الأهل في هذه المنطقة
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة امل” مصطفى الفوعاني أن “لبنان سيتجاوز محنه، وما نعيشه اليوم من ازمات ليست المرة الاولى، ولكن المطلوب الوحدة وتغليب المصلحة الوطنية على اي حسابات شخصية، ونعيد ونكرر ان الانفجار الاجتماعي هو اخطر انواع الحروب، لانه يشكل مواجهة بين المواطن ودولته، لذلك لا بد من البحث عن السبل الايلة لمنع هذا الانفجار ووضع هم الناس وقضاياهم كأولوية للمعالجة”.
كلام الفوعاني جاء خلال حفل تأبيني أحيته عشيرة ال جعفر باحتفال حاشد حضره الفوعاني، النائب غازي زعيتر، مسؤول اقليم البقاع اسعد جعفر، ممثل الشيخ محمد يزبك السيد فيصل شكر وفاعليات اجتماعية وبلدية وتربوية”.
ودعا “الاجهزة الرقابية والقضائية الى التأهب لمواجهة عصابات الاحتكار والكارتيلات، ولا يمكن أن نسمح بإفقار الناس أكثر لحماية هذه المافيات، ويجب على الدولة ان تحفظ الامن الغذائي والاجتماعي والصحي وكل ما يعني بيوميات انسان هذا الوطن”.
واعتبر أن “الناس تأثرت كثيرا بالمؤامرة التي حيكت على لبنان وانسانه، ولكن شعبنا يمتلك كل القوة للصمود في مواجهة هذه الانواع من الحروب ومن كسر غطرسة الجيوش العسكرية لن يكون صعبا عليه الانتصار على المشروع الصهيو – اميريكي الذي يسعى الى هزيمتنا بأسلوب أكثر حقارة من آلة الحرب”.
كما اعتبر ان “لبنان جميل بتعدده وتنوعه وديموقراطيته، ونحن مقبلون في الربيع المقبل على استحقاق انتخابي مهمته تجديد الحياة السياسية، لذلك ندعو الناس الى اوسع مشاركة في صد المؤامرة الاقتصادية علينا من خلال التاكيد على تمسكنا بخط ونهج المقاومة وعيشنا الواحد والحفاظ على السلم الاهلي، ويجب ان تتم هذه العملية بالوفاء للخط المرتبط بالجهاد والتضحية والوفاء للقيم الانسانية والاجتماعية، وسيبقى نهج حركتنا هو الخلاص لتجاوز المحن”.
كما أكد الفوعاني “جهوزية الحركة لخوض الاستحقاق الانتخابي والماكينة الانتخابية باتت حاضرة وجاهزة ونسير لليوم الانتخابي في ايار بتمسكنا بالانحياز التام للناس وهمومهم، وسنحفظ تضحيات والقيم التي سار لاجلها الشهداء، ومتأكدون أن الناس ستقترع وفاء للامام الصدر ولحامل امانته، ولن نتأثر بالاضاليل والاشاعات، ومؤمنون بأن جمهور المقاومة سينتصر في السياسة كما انتصر في الحرب وعند الانتهاء من اليوم الانتخابي سنمد اليد لكل من يريد لبنان مكانا للحوار وللعيش المشترك، وسننهض مع كل الحريصين بهذا البلد من جديد”، مؤكدا “اننا نخوض هذا الاستحقاق منطلقين من دعم الناس المحرومين المؤمنين بمبادئ الامام الصدر وحامل امانته الرئيس نبيه بري”.
وعرض الفوعاني “لسياسة التهميش لهذه المنطقة، التي لم تبخل يوما على لبنان، فقدموا فلذات أكبادهم ليبقى لنا وطن العدالة والحياة الكريمة والحفاظ على حرية الانسان وكان البقاع الاكثر وضوحا والاشد انتماء والاوثق قسما في آذار وفي السابع عشر يوم احتشد البقاعيون يرددون هتافا ملء حناجرهم وفاء والتزاما وما زالوا، فأين الدولة التي انتهجت سياسات الاهمال والتخلي وباتت مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية ضربا من الأحلام، واذا بأبنائنا نهبا للبطالة وتتوزعهم أطراف الأرض هجرة”.
وسأل كل المعنيين: “اين انصاف هذه المنطقة بالمشاريع والقوانين؟ ولماذا لم يسلك قانون تشريع القنب الهندي طريق التنفيذ بعد؟ واين قانون العفو العام؟ لماذا لا تخرجونه من زواريب التعطيل وتلاقوننا لاقراره لانصاف شبابنا في هذه المنطقة ولاعادتهم للحياة ومتى ستحضر الدولة الى منطقتنا من خلال انشاء مجلس لانماء بعلبك الهرمل، وهناك العشرات من المشاريع التي تقدمنا بها واخوتنا في حزب الله، ولكن البعض ما زال يعيش على مصالحه ولاجلها فقط”.
وبعدها كانت كلمة للوكيل العام للسيد علي الخامنئي الشيخ محمد يزبك القاها السيد فيصل شكر، وأكد فيها “ثوابت المقاومة ومشروعيتها”.
وبعدها القى نجل الراحل السيد عماد جعفر كلمة شكر فيها الحضور، مؤكدا خط المقاومة.