الفوعاني: أمل جاهزة لخوض الانتخابات البلدية
اقامت حركة “امل” في بيروت لقاء رمضانيا في محلة الجاموس – الحدث، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، في حضور النائب علي حسن خليل ، مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري احمد بعلبكي ، رئيس الجامعة الإسلامية الوزير السابق حسن اللقيس، عضوي الهيئة التنفيذية علي حمدان ومحمد عباني ، وقيادات في اقليم بيروت والمناطق.
ورأى فوعاني ان “مفتاح الحلول لأزماتنا الوطنية بعناوينها كافة ، يبقى في انتخاب رئيس للجمهورية يضع حدا للتدهور المستمر في واقع اللبنانيين الإقتصادي والسياسي الذي وصل إلى حد المخاطر الوجودية التي تهدد لبنان، وليس شلل غالبية المؤسسات إلا واحدا من عناوينها الأبرز، رئيس يجمع شمل اللبنانيين ويعطيهم جرعة أمل في التعافي والإنقاذ. رئيس يجمع ولا يفرق، يفتح حوارا داخليا، وشبكة علاقات عربية ودولية ، يكون ضمانا لمشروع إعادة الثقة بلبنان. وما زلنا نرى أن الدستور ووثيقة الوفاق الوطني يشكلان المرجعية الأولى لإستقرار الوطن وبناء الدولة، وتثبيت وحدة اللبنانيين وضمانة لسيادة لبنان وإستقلاله وسلامة اراضيه والوحدة الوطنية فيه”.
وقال:”نذكر بمقدمة الدستور اللبناني الذي حرص على تدعيم القوة الدستورية لهذا الاتفاق، عندما أكد أن لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش، كما نؤكد رفضنا الكامل لكل دعوات وطروحات الفيدرالية ونهج الكانتونات، ونرى أنها دعوات تستهدف التناحر الداخلي الذي دفع اللبنانيون ثمنا غاليا بسبب الأوهام والمشاريع الانتحارية التي جرت الويلات على الوطن.”
وأعلن ان “حركة أمل مع اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها، ونحن سنبقى الى جانب الناس والفقراء والمحرومين، ونعمل جاهدين في سبيل تنمية الموارد البشرية المستدامة بأبعادها كافة، وهي محطة نقاربها من منطلق معادلةواضحة : خدمة الإنسان ورفع معاناته ترقى إلى مستوى العبادة ونحن على جهوزية تامة لخوض هذا الاستحقاق”. وقال:”حركة أمل تثمن عاليا الخطوات المتخذة والمتوقعة في سبيل إعادة لم شمل البيت العربي بمختلف مكوناته، وذلك من أجل إعادة خلق فرص توازن دولي وإقليمي تجعل من العرب مكونا بل قطبا دوليا في ظرف يشهد ولادة عالم متعدد الأقطاب. وعليه، تبني الحركة آمالا على القمة العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية، وحيث إن صخب الأحداث الاقليمية والدولية لا يجعلنا نغفل على أن أصل مشكلة المنطقة برمتها هو المشروع الصهيوني المغتصب لفلسطين، والذي يعمل اليوم كيان عصاباته على المزيد من عمليات القتل لأبناء الشعب الفلسطيني وضم الاراضي واغتصابها وسرقتها”.
ولفت الى ان “القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ستبقى نقطة الإرتكاز لإستقرار المنطقة وتقدمها. ونشير هنا الى مناسبتين اساسيتين: الأولى مواجهات بطولية قادتها حركة امل في مواجهة العدوانية الصهيونية في تلال الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون في ٣٠ آذار ١٩٧٧، ومناسبة يوم الارض في فلسطين في التاريخ ذاته ١٩٧٨ ، وهذا دليل آخر أن هذا الكيان الغاصب الى زوال، وان المقاومة قدر الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات “، مشيرا الى ان “ما يشهده هذا الكيان اليوم يؤكد رؤية الامام موسى الصدر بأن اسرائيل كائن غريب يجب استئصاله”.
وختم:”بادانة العدوانية الصهيونية المتمادية على سوريا واستخدام الأجواء اللبنانية، وهذا انتهاك واضح وسافر للسيادة الوطنية ويدل على حال التخبط التي يعانيها الكيان الغاصب”.