رأي

الفايننشال تايمز : دروس من سوريا لأزمة اللاجئين الأوكرانيين

نشرت فيكتوريا لابتون، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنظمة سيناريو، وهي منظمة غير حكومية تعمل مع اللاجئين، مقالا في الفايننشال تايمز بعنوان “دروس من سوريا لأزمة اللاجئين الأوكرانيين”.

مجموعة من اللاجئين تسير في محطة السكك الحديدية المركزية في مدينة لفيف، أوكرانيا في 22 مارس/آذار 2022

وتشير الكاتبة أن ما يقرب من 6.6 ملايين سوري و5 ملايين أوكراني أجبروا على الفرار من أوطانهم، كما نزح ملايين آخرون داخليا.

وتضيف “تحمل أزمة اللاجئين الكبرى في العقد الماضي العديد من الدروس لهذا العقد. آمل أن تتعلم الحكومات من التجربة السورية أثناء توطين اللاجئين الأوكرانيين، حتى لا تتكرر الأخطاء”.

“أول شيء يجب أن تتذكره البلدان المضيفة هو أن معظم اللاجئين يظلون لاجئين لفترة طويلة. على الصعيد العالمي، يبلغ متوسط مدة النزوح 20 عاما”، بحسب الكاتبة.

وقالت “سوف تتراكم التوترات بمرور الوقت. مع كل كرم البولنديين الملهم تجاه الأوكرانيين، ستظهر تصدعات، خاصة وأن الدولتين تشتركان في الماضي المضطرب. وستتفاقم هذه المشاكل في المناطق الأفقر التي تستضيف تجمعات كبرى من اللاجئين. حدث هذا في سهل البقاع في لبنان، وسيحدث على الأرجح في مقاطعتين فقيرتين في بولندا على الحدود مع أوكرانيا”.

وتشرح قائلة “رحبت العائلات اللبنانية باللاجئين في بداية الحرب السورية، لكن المزاج ساء بحلول عام 2014، عندما بدأ الانكماش الاقتصادي ينتشر. لم تساعد وكالات الإغاثة من خلال تقديم البرامج التي كانت تستهدف السوريين في البداية فقط. في عام 2016، أجريت مقابلة مع مجموعة من الصيادين اللبنانيين. لقد أُجبروا للتو على رفض منحة الاتحاد الأوروبي التي تطلبت أن يكون غالبية المستفيدين سوريين”.

وترى أنه “لتجنب تأجيج التوترات، يجب على الحكومات والمنظمات التخطيط لدعم طويل الأجل للمجتمعات المضيفة والوافدين الجدد”.

وتؤكد أنه “يجب توفير التمويل المرن، مع طرق مبتكرة لتحويل عبء العناية الواجبة الذي تتطلبه البلدان المانحة الكبيرة بعيدا عن المنظمات الصغيرة”.

وتلفت إلى أن “هناك حاجة إلى منح صغيرة للمبادرات التي تقودها النساء، والمساحات المادية الآمنة، وبرامج القيادة لمساعدتهن على توجيه مجتمعاتهن أثناء وجودهن في المنفى”.

وتقول الكاتبة إنه “يجب على بريطانيا إظهار القيادة الأخلاقية والسياسية من خلال تحديد حصص للاجئين الأوكرانيين وغيرهم على حد سواء”.

كما حثت الاتحاد الأوروبي على تسريع إجراءاته وبرامجه من أجل منح الاجئين الأوكرانيين إقامات لمدة ثلاث سنوات والحق الفوري في العمل، علاوة على مساعدة النازحين الآخرين. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى