رأي

الفاينانشيال تايمز: كيف يستفيد زعيم حزب العمال من وضع حزب المحافظين الحالي

نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز مقالا للكاتب جون ماكيرنان والذي عمل مستشارا سابقا لرئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير.

يملك زعيم حزب العمال كير ستارمر الكفاءة السياسية، المُساء تقديرها حتى الآن.

وحين تفجرت أزمة حفلات داونينغ ستريت، خلال فترة الإغلاق، قرر ستارمر أن يواصل عرض القضية إلى أن قرر أعضاء حزب المحافظين في البرلمان الإطاحة ببوريس جونسون.

وكان ستارمر قد بُرئ من تهمة تجاوز قواعد كوفيد-19 من قبل شرطة دورهام، في أسبوع ركز على المخالفات الأخلاقية للسياسيين.

ويمضي الكاتب في القول إن: المفارقة القاسية للمعارضة تعني أن دور ستارمر الناجح في الإطاحة بجونسون يترك القليل من النطاق لحزب العمال هذا الصيف. بدلاً من ذلك، ستهيمن انتخابات قيادة حزب المحافظين على السياسة.

لكن الشهرين المقبلين، يوفران فرصة حاسمة لمعرفة الخطوط الفاصلة، التي سيتم خوض الانتخابات المقبلة على أساسها. في الواقع، بدأ ستارمر هذه العملية بخطابه الأسبوع الماضي، ووعد بأنه في ظل حزب العمال، “لن تعود بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي. ولن ننضم إلى السوق الموحدة. ولن ننضم إلى اتحاد جمركي”. ويرى الكاتب أن ذلك التصريح كان ضروريا دون شك، من زعيم حزب العمال، أي إزالة السلبيات التي تشتت الانتباه قبل تقديم الإشارات الإيجابية.

ويحتاج ستارمر، بحسب الكاتب، إلى توضيح موقف حزب العمال بشأن الأسئلة المتبقية، التي ستسيطر على سباق حزب المحافظين. بالفعل، يوضح المرشحون المختلفون للقيادة – المعلنون وغير المعلنين – أن تقليص الضرائب لا مفر منه.

ويرى ماكتيرنان أن التنافس على الزعامة سيعيد إحياء حلم حزب المحافظين الدائم، بإلغاء القيود وترك السوق يعمل بحرية تامة، وتلك فرصة لحزب العمال لتقديم نفسه، كحزب معارض لخيالات سيطرة اقتصاد السوق، وعليه أن يسوق لحقوق العمال والموظفين.

ويختم الكاتب نصائحه لكير ستارمر بالقول: أكبر طريقة للتواصل مع الناخبين هي مقابلتهم، وتذكيرهم بأنك إلى جانبهم مع سياسات تركز على المستقبل.

لقد حظي ستارمر بأسبوع جيد، والآن يحتاج إلى جعله صيفًا جيدًا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى