الغموض يحيط بمستقبل إنريكي وسط فوضى سان جيرمان.

يلف الغموض مستقبل المدرب الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي قبل نحو أسبوع من انطلاق مباريات الفريق في الموسم الجديد بدوري الدرجة الأولى الفرنسي.

وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن إنريكي (53 سنة) الذي تولى تدريب الفريق الباريسي في الخامس من يوليو (تموز) الماضي، أصبح قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن منصبه اعتراضاً على حالة الفوضى التي يعيشها النادي في ما يخص بقاء أو رحيل المهاجم كيليان مبابي.

ومن المنتظر أن يفتتح سان جيرمان مسيرة الدفاع عن لقب الدوري بمواجهة لوريان يوم 12 أغسطس (آب) الجاري، في خضم صيف انتقالات مثير شهد تغييرات واسعة في الفريق، بإقالة المدرب السابق كريستوفر غالتييه وتعيين إنريكي، ورحيل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى إنتر ميامي الأميركي والمهاجم ماورو إيكاردي إلى غلطة سراي التركي، ونجم الدفاع الإسباني سيرجيو راموس، وتعاقد النادي مع لاعب الوسط الأوروغواياني الشاب مانويل أوغارت من سبورتنغ لشبونة البرتغالي، وقلب الدفاع الفرنسي لوكاس هيرنانديز من بايرن ميونيخ الألماني، والكوري الجنوبي كانغ إن لي من ريال مايوركا الإسباني، والمدافع الصربي ميلان شكرينيار من إنتر ميلان الإيطالي، الجناح الإسباني ماركو أسينسيو من ريال مدريد، واستعاد خدمات الهولندي تشافي سيمونز من بي أس في آيندهوفن.

وأشار التقرير الإسباني إلى معاناة إنريكي ومعاونه الأقرب رافيل بول من خيبة أمل بسبب حالة التخبط التي يعيشها النادي.

واضطر إنريكي إلى استبعاد النجم الأول في فريقه كيليان مبابي (24 سنة) من جولة اليابان الاستعدادية للموسم الجديد، حيث يرغب النادي في بيعه هذا الصيف بدلاً من التخلي عنه مجاناً بعد نهاية عقده في يونيو (حزيران) 2024.

وشدد التقرير على أن المدير الرياضي لسان جيرمان لويس كامبوس الذي لعب دوراً أساسياً في استقدام إنريكي يتجه هو الآخر للرحيل عن النادي.

وعلى الفور رد باريس سان جيرمان على تقرير “ماركا” نافياً كل ما جاء فيه وقال في تصريحات للصحافي الإيطالي فابريزيو رومانو “إشاعات اليوم سخيفة، بقدر ما هي في غير محلها على الإطلاق”.

ونشر المدرب إنريكي عبر حسابه على منصة “إنستغرام” صورة مع جهازه الفني المعاون، مصحوبة برسالة غامضة هي “الجميع من أجل واحد… والواحد من أجل الجميع”.

ويسعى باريس سان جيرمان لإتمام التعاقد مع الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي من برشلونة الإسباني لتعويض الرحيل الوشيك لمواطنه مبابي الذي بات أقرب لتحقيق حلم طفولته باللعب باسم ريال مدريد.

وازدادت سخونة المواجهة بين مبابي وإدارة ناديه بعد الخطوة التي اتخذها اللاعب في منتصف يونيو الماضي، حينما أبلغ الإدارة كتابياً برفض تمديد عقده الحالي، مما يجعل الموسم المقبل (2023 – 2024) هو الأخير له داخل استاد حديقة الأمراء، وبناء عليه يحق له الرحيل مجاناً في الصيف المقبل، وهو ما رفضته إدارة النادي التي أكدت أنها لن تسمح برحيل “أفضل لاعب في العالم” في صفقة انتقال حر.

ورفض مبابي عرضين غير مسبوقين في تاريخ كرة القدم، أولهما بالاستمرار في باريس بعقد طويل الأمد لمدة تزيد على 10 سنوات مقابل راتب إجمالي 1.1 مليار دولار، والثاني من الهلال السعودي الذي أراد ضمه لموسم واحد بصفقة إجمالية تتخطى مليار دولار.

وعاد مبابي إلى تدريبات باريس سان جيرمان بعد نهاية فترة الإجازة الصيفية، وقال موقع “ريليفو” الإسباني، إن أفضل لاعب في الدوري الفرنسي أبلغ المدير الفني الجديد للنادي، الإسباني لويس إنريكي أنه لن يرحل عن النادي هذا الصيف وسيستمر مع الفريق في الموسم الجديد.

ويسعى مبابي من خلال رفض توقيع عقد جديد أو الرحيل عن النادي هذا الصيف إلى الخروج من النادي الفرنسي مجاناً في صيف 2024 ليستفيد وحده بمكافأة توقيع ضخمة مع ناديه التالي.