رأي

الغرب يخشى محاكمة روسيا دولياً خوفاً من تعرّضه هو للمحاكمة

  جاء في صحيفة “نيوزويك” الأميركية :

  عدم تأييد الغرب وعلى رأسه واشنطن، مقترح كييف مقاضاة روسيا، والرئيس فلاديمير بوتين دولياً، خوفاً من خلق سابقة من شأنها تعريض حصانة قادة الغرب أنفسهم للملاحقة.

ونقلاً عن نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه سميرنوف، المسؤول عن المفاوضات الدولية حول محاكمة روسيا، أنّ الولايات المتحدة وحلفاؤها يخشون تعريض حصانة قادتهم الدولية والقانوينة للخطر، ولذلك رفضوا تأييد المقترح الأوكراني، تشكيل محكمة دولية بإشراف الأمم المتحدة لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار سميرنوف إلى أنّ المقترح الأوكراني لم يلق تأييداً من كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لافتاً أيضاً إلى أنّ ترددهم هو دليل على خشيتهم من ضعضعة وضعهم الدولي، وإدخال رؤسائهم في سابقة سياسية تؤثر على حصانتهم الدولية.

ووفقاً له، اقترح الغرب الاستعاضة عن المحاكمة المقترحة، بمشاركة الأمم المتحدة، بإنشاء محكمة تخضع للسلطة القضائية الأوكرانية، وعليه، فإنها لن تشكل تهديداً لحصانة قادة الغرب الدولية والقانونية.

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد أعرب في وقت سابق عن قلقه بشأن سلامة الجيش الأميركي، نتيجة إجراءات محكمة الجنايات الدولية، ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وكان البنتاغون عرقل تقديم عدد من المستندات إلى محكمة الجنايات الدولية حول “الجرائم المزعومة للقوات الروسية في أوكرانيا”، خوفاً من تعريض الأميركيين للمساءلة القانونية بهذا الصدد.

وأصدرت الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، في الـ 17 من آذار/مارس الماضي، مذكرة “اعتقال” بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا.

وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أن موسكو لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي، وأن أي قرارات لها باطلة وغير مقبولة من وجهة نظر قانونية.

كما أشارت موسكو إلى أن العديد من المنظمات الدولية تغض الطرف عن تصرفات كييف ضد السكان المدنيين في دونباس منذ العام 2014.

ومن جانبه، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، بأن الاتحاد الأوروبي يحاول التستر على تورطه في جرائم الحرب في أوكرانيا، من خلال الشروع في إنشاء محكمة خاصة.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى