رأي

الغارديان: مؤيدو بوتين الرئيسيون يلعبون لعبة يائسة لحفظ ماء الوجه في أوكرانيا

نشرت صحيفة الغارديان مقالا للباحثة أولغا شيزه بعنوان “مؤيدو بوتين الرئيسيون يلعبون لعبة يائسة لحفظ ماء الوجه في أوكرانيا”.

وعدّدت الكاتبة أهم خسائر روسيا منذ شهرين، وآخرها غرق السفينة الحربية موسكفا – الرائدة في أسطول البحر الأسود، وستة جنرالات، ونحو 15-20 ألف من قواتها، وفق ما ذكرت.

وقالت إنه رغم كل هذه الخسائر فشل الروس في تحقيق مكاسب ملموسة.

ورأت الكاتبة أن الكرملين يعاني من نكسات كبيرة، لكنه لن يغير استراتيجيته التفاوضية، وأضافت أنّ هذا ليس مجرد تبجح من قبل الكرملين.

وأشارت إلى أن الأبحاث حول الأنظمة الاستبدادية أظهرت أنه في كثير من الحالات لا يُحدّد الاتجاه الذي تسلكه الحروب فقط من خلال النجاح أو الفشل في ساحة المعركة، بل غالبا ما تأخذ القرارات الرئيسية – لا سيما بشأن موعد إنهاء الحرب – مصالح اللاعبين السياسيين الرئيسيين في عين الاعتبار.

ولذلك، بحسب الكاتبة، فإن فهم عملية صنع القرار داخل الكرملين يتطلب التركيز على ديناميكيات القوة الرئيسية داخل النظام في روسيا.

وتابعت الكاتبة بالقول إن القاعدة السياسية المحلية لبوتين تتألف من كتلتين متنافستين: جهاز المخابرات والجيش.

وقالت إن كلاهما عانى من ضربات كبيرة لمصداقيتهما خلال الحرب.

لكنّ الكاتبة رأت أنه مع استمرار هذين الجهازين في المناورة لصالح بوتين، فإن لدى كلاهما أيضا مصلحة في إطالة أمد الصراع بشكل ما.

وقالت الكاتبة إنه رغم وجهات النظر المتطابقة بين الجيش والاستخبارات على مناهضة الديمقراطية ومعاداة الغرب، فإن مصالحهما ليست متطابقة تماماً.

وذكرت أن جهاز الاستخبارات تلقى الضربة الأولى بعد معلومات كاذبة في بداية الحرب تقول إنّ الجنود الأوكرانيين سيرحبون بالجنود الروس في خريشاتك على أنهم المنقذين.

وأضافت قائلة إن الحرب أظهرت “الحالة المزرية” للجي نتيجة عقود الصيانة المؤجلة والفساد، بالإضافة إلى نقص التدريب والروح المعنوية المنخفضة.

لكن الكاتبة خلصت إلى أن لكلا الجهازين مصلحة في إطالة أمد الحرب، حتى لو استمرت الأمور في التدهور. وقالت إن ضباب الحرب يحميهما من اضطرار الرد على الإخفاق.

ورأت أنه لن يضغط أي من الجانبين (الجيش أو المخابرات) على بوتين لإنهاء الحرب، مضيفة أنّ الرئيس الروسي نفسه لن يتوقف حتى يتمكن من تحقيق نوع من النصر. وهكذا، وفق الكاتبة، ستستمر الحرب.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى