نشرت صحيفة الغارديان تحليلا شارك فيه دان صباغ من لندن، وأندرو روث من العاصمة الروسية موسكو بعنوان “بريطانيا تعزز استعداداتها بخصوص الملف الأوكراني رغم التطمينات الروسية”.
يقول التحليل إن بريطانيا، تعتقد أن ما يقرب من نصف الجيش الروسي، تم تحريكه إلى الجبهة الحدودية، مع أوكرانيا، بحيث أصبح على بعد يقل عن 45 كيلومترا، من خط الحدود الفاصل بين البلدين، وهو ما ترى بريطانيا أنه يناقض تماما، ما أعلنته موسكو قبل أيام من أنها سحبت بعض القوات.
وينقل التحليل عن مسؤول عسكري بريطاني قوله، إن “تعزيزات من الفيلق الرابع عشر، لاتزال في طريقها إلى المواقع الحدودية، كما يوجد جسر عائم أنشيء حديثا داخل روسيا البيضاء لتسهيل انتقال القوات، وهي أمثلة لعمليات عسكرية غير اعتيادية”.
ويضيف التحليل أن بريطانيا، زادت من مستوى التحذير بالنسبة لملف أوكرانيا، خاصة بعد اكتشاف الجسر العائم، بواسطة الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية، والتي توضح أن موقع الجسر لا يبعد سوى 7 كيلومترات فقط عن الحدود الأوكرانية، المشتركة مع روسيا البيضاء.
ويشير التحليل إلى أن أوكرانيا تعج بالأنهار، والمعابر المائية التي قد تشكل عائقا أمام أي غزو، روسي بري محتمل للبلاد، مالم تستخدم القوات الروسية الغازية، المعابر العائمة لاجتياز هذه المناطق، وأوضحت صور الأقمار الاصطناعية، الملتقطة يوم الأربعاء، والتي قدمتها، مجموعة جاين لتحليل الشؤون الدفاعية، والعسكرية، أن الجسر قد تم تفكيكه، لكن الخبراء قالوا إن “بناء هذا الجسر أمر غير معتاد، ولا يتسق مع نوع التدريبات العسكرية الجارية في روسيا البيضاء”.
ويضيف التحليل أن خبراء من معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، بحثوا الأسبوع الجاري، فكرة قيام روسيا، بحشد جهد عسكري كاف للقيام، بغزو واسع النطاق لأوكرانيا، وقال جون شيبمان المدير التنفيذي للمعهد، إنه في حال قررت روسيا الهجوم، “فإنها بالفعل تملك جهدا عسكريا كافيا، في الوقت الحالي، للقيام بغزو بري محدود، وربما السيطرة على شرقي أوكرانيا”.