كتبت مراسلة الغارديان في واشنطن، جوان إي غريف، عن انتقادات تعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تقرير عن استعدادات في البيت الأبيض لزيارة السعودية بهدف اقتراح احتمال زيادة صادرات النفط.
وذكر تقرير “أكسيوس”، الذي نشر الأحد، معلومات عن مناقشة كبار مستشاري بايدن زيارة السعودية خلال الربيع لمناقشة تعزيز العلاقات ومسألة إمدادات النفط، بحسب ما نقلته الغارديان.
وذكرت مراسلة الصحيفة أن مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض لم تؤكّد هذه المزاعم في تصريحاتها يوم الاثنين، بل أشارت إلى زيارة مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية إلى السعودية الشهر الماضي لمناقشة الحرب في اليمن والأمن في المنطقة، بما في ذلك الأمن المتعلّق بالطاقة النفطية.
وقالت المراسلة إن التقرير نشر بالتزامن مع إجراءات من جانب الولايات المتحدة وحلفائها بشأن حظر النفط الروسي.
وأشارت إلى أنّ فرض حظر على واردات النفط الروسي، سيكون له تأثير كبير على الولايات المتحدة وحلفائها، ولا سيما الدول الأوروبية.
وذكرت أن روسيا وفّرت في عام 2019 41٪ من واردات الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتابعت قائلة إن دولاً أخرى منتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية أو فنزويلا قد تساعد في سد الفجوة التي أحدثها الحظر الروسي.
لكن مثل هذه المحاولات للعثور على موردي نفط آخرين أثارت غضب بعض المشرعين، بحسب تقرير الغارديان.
وأشار التقرير إلى أن نائبة في مجلس النواب الأمريكي اتهمت بايدن بالتغاضي عن “جرائم الحرب” المزعومة التي ارتكبتها المملكة العربية السعودية في اليمن.
وقال الجمهوريون إن التواصل المحتمل مع السعودية وفنزويلا يؤكد الحاجة إلى زيادة إنتاج النفط المحلي، وفق ما جاء في تقرير الغارديان.
وذكّرت الكاتبة بوعد بايدن في عام 2019 بأن يدفع المسؤولون السعوديون “الثمن” بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وكذلك أشارت إلى تصريح ولي العهد السعودي في صحيفة أتلانتيك عن أن الولايات المتحدة لا تمتلك حق التدخل في “شؤوننا الداخلية”.
لكن المراسلة ختمت تقريرها متوقعة أن يعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والإدارة الأمريكية للعمل سويا.