العين على مجلسي النواب والوزراء… والانقسام واضح

افتتاحية رأي سياسي ..
يبدو ان عطلة الاعياد لم توقف التجاذب بين الافرقاء من بوابة الانتخابات البلدية والاختيارية وتبادل الاتهامات بين الفريقين المتصارعين ، وعليه العين على الجلستين اللتين ستنعقدان قبل ظهر اليوم وبعده ..الأولى تشريعية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية والثانية حكومية لاقرار زيادات على رواتب الموظفين في القطاع العام. وايضا لاجراء تعديلات على قانون النقد والتسليف تطال حصرا عملية إصدار النقد، ومنح الصلاحية لوزارة المال او للحكومة مجتمعة بإصدار فئات جديدة من الأوراق النقدية، يرجح أن تحمل قيمتي النصف مليون والمليون ليرة .
فيما التحرك المطلبي التي دعت اليه روابط القطاع العام في ساحة رياض الصلح غدا تزامناً مع الجلسة ، بعدما توافقت على تبني سلة مطالب ابرزها إقرار حد أدنى مرحلي لرواتب وأجور موظفي القطاع العام ومتقاعديه يوازي 325$ او ما يعادله بالعملة الوطنية.
مجلس النواب سيقرّ في جلسته التمديد الثاني للبلديات، بعدما أقرّ في أواخر آذار 2022 التمديد الأول، وكان لمدّة عام بالكامل ، في وقت تنقسم الآراء بين معارضة للجلسة ، لاسيما كتلة نواب الكتائب وتكتل الجمهورية القوية (التي أعلنت انها ستغيب )مع عدد من النواب التغييريين أو المستقلّين.
فيما في الجهة المقابلة ، من يعتقد ان الجلسة ستقونن حال البلديات، وإلا سنقع في فراغ ، وسط حضور لنواب التنمية والتحرير وتكتل لبنان القوي والوفاء للمقاومة واللقاء الديموقراطي، والاعتدال الوطني وعدد من المستقلين .
يأتي ذلك فيما كان من المفترض ان يعقد مجلس النواب جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية الذي يبدو انه سيطول فيما التطورات المتلاحقة في المنطقة لا تزال تطغى على مجمل الأولويات، خصوصا لجهة ترقب انعكاساتها على الازمة الرئاسية في لبنان.
واليوم زيارة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية سليمان فرنجية إلى بكركي ، حيث من المتوفع ان يطلق مواقف تخص ترشيحه للرئاسة.
وأفادت معلومات متصلة ، ان الاجتماع الخماسي الذي من المقرر ان يجتمع في الرياض سيناقش أسماء جديدة، فيما يبقى الموقف الفرنسي ، الذي ما زالت يدعم فرنجية.
عربياً،طغت الاحداث الجارية في السودان على كل التطورات ، يوم جديد من القتال بين الجيش والدعم السريع وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمر بحل قوات الدعم السريع وإعلانها قوة متمردة. والامم المتحدة تناشد المتصارعين ووقف القتال.
اما محاولات إعادة سوريا إلى الجامعة العربية فلا زالت متعثرة، رغم ذلك سيطرح الملف السوري بقوة في القمة التي تسضيفها المملكة العربية السعودية في ايار المقبل، خصوصا ما يتعلق بمعالجة ملف اللاجئين السوريين.
وفي هذا الاطار اكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي يزور تونس بعد زيارة الجزائر والسعودية اكد ان عودة سوريا للجامعة العربية شبه مستحيلة قبل تصحيح كامل العلاقات الثنائية