العمل على اطلاق قافلة “الوحدة العربية لكسر الحصار”
عقدت اللجنة التحضيرية للحملة العربية والدولية لكسر الحصار على سوريا اجتماعها الدوري عبر الفضاء الافتراضي، برئاسة منسقها العام مجدي المعصراوي (مصر) الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، وفي حضور الأعضاء المؤسسين في الحملة من أمناء عامين وممثلي المؤتمرات والهيئات العربية.
افتتح الاجتماع المعصراوي بتحية لأرواح شهداء مجزرة نابلس التي “تأتي دليلا جديدا على وحشية المحتل الصهيوني، وعلى بسالة الشعب الفلسطيني ومقاومته المتصاعدة”.
كما حيا جهود كل الجهات الرسمية والشعبية التي أبدت تضامنها الإنساني والعملي مع الشعب السوري في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا وأودى بحياة عشرات الالاف من المواطنين، مؤكدا “دور القوى والجهات المنضوية تحت لواء المؤتمر العربي العام في هذه الحملة التي لا نريدها حملة إغاثة وإعمار فحسب، بل حملة شعبية سياسية لإسقاط الحصار على سورية والذي بدأت ثمارها تظهر في مواقف العديد من الحكومات والمنظمات الأهلية العربية والدولية”.
وحيا المعصراوي الذكرى الخامسة والستين للوحدة بين مصر وسوريا، ورأى في “تضامن مصر الرسمي والشعبي مع سوريا تأكيدا على أن الوحدة بين القطرين ما زالت قائمة ومنيعة رغم الانفصال المشؤوم في 28/9/1961″، متوقفا أمام “دلالات إرسال القوات البحرية المصرية سفينة كبيرة إلى ميناء اللاذقية وهي محملة بمواد الإغاثة من جيش مصر (الإقليم الجنوبي في الجمهورية العربية المتحدة)، إلى شعب سورية (الإقليم الشمالي في الجمهورية العربية المتحدة).
وأشار بيان للحملة، الى ان الحاضرين توالوا على “عرض الفعاليات والمبادرات والمساهمات التي قاموا بها في أقطارهم بالتعاون مع مؤسسات وشخصيات من أجل الاستمرار في عمليات الإغاثة والإعمار في سوريا جنبا إلى جنب مع حملات كسر الحصار على هذا البلد العربي العزيز على كل عربي، وهو مستمر منذ عام 1979 حتى “قانون قيصر” الذي هو عبارة عن إجراءات أحادية مخالفة للقانون الدولي ولأبسط مبادئ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى اعتمادها على السطوة الأميركية والغربية الأطلسية على عدد من الحكومات، بما فيها حكومات عربية خاضعة للهيمنة الأميركية”.
ودرس المجتمعون اقتراحا مقدما من أمين عام المؤتمر القومي العربي حمدين صباحي والوزير السابق في مصر كمال أبو عيطة، بإطلاق قافلة شعبية عربية من مغرب الوطن العربي إلى مشرقه، تحت عنوان: “قافلة الوحدة العربية لكسر الحصار على سوريا”، على غرار “قافلة مريم” لكسر الحصار على العراق التي انطلقت في بداية القرن من لندن نحو المغرب ثم باتجاه العراق واستقبلتها جماهير الأمة العربية في كافة الأقطار بحماسة لافته للأنظار، وقد تم الاتفاق على أن يقوم أعضاء اللجنة مع أعضاء المؤتمر العربي العام وشخصيات وأحزاب متضامنة مع سورية بإجراء الاتصالات من أجل إنجاح هذه المبادرة على أكثر من صعيد”.
وقرر المجتمعون تكليف المحاميين خالد السفياني رئيس المؤتمر العربي العام، وعمر زين الأمين العام السابق لاتحاد الحقوقيين العرب، التواصل مع الهيئات الحقوقية العربية والدولية والمحامين المتضامنين مع حملة كسر الحصار على سوريا لتشكيل لجنة قانونية عربية ودولية لكسر الحصار على سورية ولملاحقة مجرمي الحرب ضد الإنسانية أمام القضاء الدولي على إجراءات اتخذها ضد الشعب السوري”.
واتفق المجتمعون على “أن تتولى رئاسة اللجنة الدعوة إلى اجتماع لأعضاء الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سوريا الموجودين خارج الوطن العربي من أجل تدارس توسيع الحملة لتشمل القارات الست جميعا، سيما وأن عددا كبيرا من الشخصيات الدولية قد شاركت في الاجتماع التحضيري للحملة الذي انعقد في بيروت بتاريخ 31/5/2019، بمبادرة من المؤتمر القومي العربي والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، وقد جرى تكليف أ. نبيل حلاق منسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بمتابعة هذا الاجتماع”.
وعرض عبد الله عبد الحميد المشرف العام على الملتقى الشبابي العربي التضامني مع سوريا ولكسر الحصار الجائر المفروض عليها، والذي سينعقد بين 9 – 13 آذار القادم في سوريا حيث يتحمل كل مشارك أو مشاركة تكاليف سفرهم وإقامتهم، كما عرض للتنسيق القائم مع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا واتحاد شبيبة الثورة في سوريا من أجل إنجاز هذا الملتقى.