العلا: الاعلامي الفلسطيني هو الشاهد المضطهد والأسير والشهيد المناضل.
نظم “ملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان” و”لجنة دعم الصحفيين”، ملتقى إعلامياً تضامنياً في قاعة جريدة السفير “الحمرا – بيروت”، لمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني”، في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ممثلا بمستشاره مصباح العلي وعدد من الشخصيات الاعلامية والثقافية.
وألقت المنسقة الإعلامية لـ”لجنة دعم الصحفيين” حلا الجشي كلمة أكدت خلالها “أهمية دور الصحافيين الحيوي في نقل الحقائق ذات الصلة بمعاناة الشعب الفلسطيني سواء في الداخل المحتل أو مخيمات اللجوء”، مشيرة إلى أن “الصحافيين الفلسطينيين يعانون القمع والتهديد والاحتجاز والقتل وغيرها من الانتهاكات الموثقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضحت أن “الصحافيين الفلسطينيين الذي يعيشون ويعملون في مخيمات اللاجئين في لبنان يواجهون تحديات كبيرة تنتج عن ظروف اللاجئين والقيود المفروضة عليهم في بلدان الاستضافة لاسيما لبنان”، مشددة على أن “دورهم لا يقل أهمية عن دور زملائهم في فلسطين نفسها، حيث يساهمون في تسليط الضوء على واقع اللاجئين وقضاياهم ويعملون من أجل تحقيق التغيير وإيجاد حلول لهذه القضايا المعلقة”.
وألقت كلمة ملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان باللغة الإنجليزية، روان حجير، تطرقت خلالها إلى أهمية الصحافة الفلسطينية “في نقل جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يحاول بشتى الطرق تغطية جرائمه وإخفاء الحقيقة عن الرأي العام”، مؤكدة أن “الصحافيين الفلسطينيين يكافحون يومياً في ميادين العمل من أجل إعطاء أداء مهامهم بأجمل صورة”.
وأملت حجير في “التعاون والعمل المشترك بين المؤسسات الإعلامية في لبنان لتحقيق التقدم في مجال الصحافة ودعم الصحفيين الفلسطينيين”، داعية إلى “إقرار حقوق الصحافيين الفلسطينيين في لبنان”.
ثم ألقى ممثل الوزير المكاري كلمة، استهلها بنقل تحيات الوزير المكاري الى المنظمين والمشاركين في الملتقى، مشيرا الى أن المكاري “يرى أن قضية فلسطين تشكل جزءا أساسيا من وعينا ومن ثقافتنا ومن وجداننا، وهي ليست موضوعا طارئا فهي هويتنا”.
واعتبر أن “العلاقة بين الصحافيين والسلطة هي علاقة ملتبسة، وخصوصا أن كل السلطات في عالمنا العربي يسودها الرأي الواحد، والحرية لا تتفق مطلقا مع السلطة، ولا توجد هوامش مشتركة بينهما، ووزارات الاعلام تكون خاضعة للبلاغ الرقم 1، فعسى أن يبقى لبنان منارة في هذا المجال ومساحة للحرية ومساحة للحوار والديموقراطية”.
أضاف: “لقاء الشهداء، لأنه لا توجد كلمات تعبر وتصف تضحيات شهود الحق الذين نراهم أمامنا، فالاعلامي الفلسطيني ليس فقط اعلاميا بل هو الشاهد المضطهد والأسير والشهيد المناضل وصاحب الارض الذي يواجه الاحتلال، ولديه مهمة اساسية هي اظهار الحقيقة، ولولا استشهاد شيرين عاقلة لكانت الاحداث عمل يومي يكرر نفسه، ومفهوم التأقلم مع الاحداث أمر سلبي ليس ايجابيا، ومن هنا أهمية احياء اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، ليس من باب مهني او سلطوي أو من باب التضامن مع القضية الفلسطينية، بل من باب القضية الأساس وهي الدفاع عن الحق الفلسطيني الكامل”.
تابع: “فلسطين لا تجزّأ إما تعود وإما لا تعود، وإن عادت نكون قد حافظنا على هويتنا مع وجود مشروع صهيوني مدمر يهدف الى تدمير ثقافتنا وهويتنا وأجيالنا. وما نسمعه من أمور كثيرة في الاعلام عن مجتمعاتنا هدفها طي الوعي لدينا وإشغالنا بأمور مدمرة لنا ولحقوقنا. فمعركتنا منذ 1948 حتى اليوم هي بوجه تدمير الثقافة العربية والشخصية العربية وشغل العرب بكل ما هو تافه وسخيف”.
ختم:”بناء على ذلك نتمنى في هذا اليوم أن يكرس لعدة فعاليات وأنشطة وأن يكون روزنامة متعلقة بمتابعة كل ما شاهدناه، من إحياء ذكرى شيرين أبو عاقلة الى احياء يوم الاسير الفلسطيني. فإحياء القضية الفلسطينية من خلال الابداع الفلسطيني هو جزء أساسي من البندقية والا يتم تشويه هذه البندقية.