العريضي: التسوية الخارجية انطلقت والعين الدولية مصبوبة على اسم “الرئيس اللبناني”
صرّح الصحافي والكاتب السياسي وجدي العريضي بحديث لصوت بيروت انترناشونال ان “لا رئيس جمهورية للبنان الا باتفاق اقليمي ودولي” وان التسوية الخارجية قد انطلقت والعين الدولية مصبوبة على اسم “الرئيس اللبناني” وهذا يُترجم بالفعل “بالاهتمام” الفرنسي-السعودي بملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني حيث التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان للبحث جدياً بالملف الرئاسي بصورة خاصة و الاوضاع اللبنانية بشكل عام، فضلاً عن المشاركة الفعالة و الحاضرة لسفير المملكة في لبنان “وليد البخاري” والتي تجلت مؤخراً اهمها انشاء الصندوق الاستثماري و التنموي السعودي و الفرنسي لدعم اللبنانيين و هذا كله يؤكد على اهمية دور الاخيرين بلبنان بتفويض و رضا دولي عام.
وتابع العريضي بقدر ما يحاول التعاون “الفرنسي-السعودي” لحلحلة الملف اللبناني بقدر ما يتشددّ حزب الله وحلفاءه لعرقلة هذا الاستحقاق- خدمة للمحور الايراني الذي ينتمي اليه – وهذا ما تجلى نيابياً عبر الورقة البيضاء مما يؤدي الى استمرار الفراغ الرئاسي والمساهم الاول في تعميق أزمة لبنان الاقتصادية والإجتماعية وهذا ما تسعى فرنسا الى حلحلته بالتفاوض مع إيران او حتى بالضغط عليها”.
التسوية حتمية اما عن توقيتها فهو غير معروف.
اعتبر العريضي ان لبنان في الوقت الراهن لا يحتل موقعاً متقدّماً في أجندة الاهتمامات والاولويات التي باتت محصورة في التطورات الدولية وفي مقدّمها الملف الاوكراني وتداعياته الدولية. وبالتالي، وفي ظل هذه التطورات، فإنّ السلوك الخارجي تجاه لبنان واستحقاقاته لم يأخذه حجمه و “الطبخة الرئاسية” تستوي على نار المطابخ الاقليمية ولم يحن موعد تقديمها بعد في حين ان الجلسات الحاصلة والتي ستحصل لن تفضي الى اي سلوك ايجابي مادام لم يقر الاستحقاق اقليمياً وداخلياً.
ختم العريضي أن الفراغ الرئاسي والحكومي في لبنان سيؤدي بشكل أساسي، إلى تأجيل كل الحلول المطروحة، لمعالجة الأزمة الاقتصادية والإجتماعية، لحين انتخاب الرئيس، وتشكيل حكومة جديدة، إلى استمرار معاناة اللبنانيين، من سعر الصرف، والمواد الغذائية، وشح الأدوية وغير ذلك من الأزمات والآتي أعظم بالتأكيد اذا استمر هذا التعنت بمصير شعب وبلد