العراق غير آمن!

كتب طلال السعيد في صحيفة السياسة.

العراق، الجار الشقيق، او عدو الأمس صديق اليوم، وفق ما نتابع، ونسمع، ونرى يصنف انه بلد “غير آمن” الى درجة ان اهل تلك البلاد يحاولون الهروب منه بأي وسيلة، وأقرب فرصة من دون استثناء، العامل منهم، والمثقف، واصحاب الشهادات العليا، واصحاب التخصصات النادرة، ومن الجنسين، كلهم يحاولون الخروج من العراق إلى غير عودة، متى ما سنحت لهم الفرصة، فتجد المهاجرين العراقيين في كل اصقاع الارض.
احد اهم اسباب الهجرة فقدان الامن، وعدم الاستقرار، حتى اصبح الانسان هو الأرخص ثمنا عندهم، بل لا ثمن له، وهذه هي حال العراق!
الامر الاخر، والمهم ان المواطن الخليجي، والكويتي بالذات، مكروه عندهم، حتى لو تبرع بكليته لمواطن عراقي، فما الذي يدفع المواطن الكويتي لدخول العراق؟
حوادث كثيرة راح ضحيتها مواطنون خليجيون وكويتيون، ليست حادثة الأنبار أولاها، ولن تكون الاخيرة.
خطف من خطف، وقتل من قتل، ودفعت اموال طائلة كفدية للإفراج عن الاحياء منهم، ومن الجنسيات الخليجية كافة، فبالأمس كانت قضية القطريين الذين تم اختطافهم في العراق، وأفرج عنهم من ايران بعد مفاوضات شاقة، ولا اريد ان أخوض في تفاصيل القضية!
زبدة الحديث: ان العراق غير آمن، فهو تحكمه الميليشيات، وتتحكم به، وعلى حكومات الخليج ان تمنع مواطنيها من زيارة العراق، وتجنب السفر اليه، ونسأل الله تعالى ان يعجل بفرج المخطوفين هناك، الذين يقال انهما كويتي وسعودي، وتكون هذه آخر معاناتنا مع العراق، ويكون هؤلاء الاثنان آخر من يزور العراق من اهل الخليج…