العراق: الاعتراضات على الانتخابات غير مؤثرة في النتائج الأولية

قال المستشار القانوني للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق حسن سلمان، أمس السبت، إن جميع الاعتراضات الواردة بشأن نتائج الاقتراع تُعد شكاوى وليست طعوناً، مبيناً أنها لا تؤثر في النتائج الأولية، فيما أفاد مسؤول في الشرطة، أمس، بمقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة تسعة آخرين في نزاع بين أفراد عشيرة واحدة حول أرض زراعية في محافظة واسط جنوب شرق العراق.
وذكر سلمان في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»، أن «ما يرد إلى المفوضية حالياً من اعتراضات يُصنف ضمن الشكاوى فقط»، موضحاً أنه «لا يمكن تقديم طعن على النتائج الأولية».
وأوضح أن الشكاوى تُقسم إلى 3 أصناف: «صفراء تُعد بسيطة وتُرفض شكلاً، وخضراء تتطلب التحقيق ويُبت فيها خلال 72 ساعة، وحمراء قد يكون لها أثر محتمل في النتائج»، لافتاً إلى أن المفوضية «لم تسجل حتى الآن أي شكوى حمراء».
وأشار إلى أن «تسوية الشكاوى في هذه الدورة قد تكون أسرع من الدورات السابقة، وربما تُحسم خلال الأسبوع المقبل».
وفيما يتعلق بمحطات الاقتراع التي لم تُرسل نتائجها، قال سلمان، إن ذلك يتعلق بأسباب فنية محدودة، مؤكداً أن عددها قليل ولا يشكل نسبة مؤثرة في النتائج المعلنة.
وحول المدد القانونية اللاحقة لإعلان النتائج النهائية، أوضح سلمان، أن «النتائج بعد التصديق من مجلس المفوضين تكون قابلة للطعن خلال يوم واحد من موعد الإعلان، وتستمر مدة تقديم الطعون ثلاثة أيام».
وأضاف أن «مجلس المفوضين» ينظر بالطعون المقدمة إليه لمدة 7 أيام، أما الطعون المقدمة مباشرة إلى الهيئة القضائية للانتخابات فتحيلها بدورها إلى المفوضية للاستيضاح قبل إصدار القرار.
من جهة أخرى، بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس السبت، مع السفير البريطاني لدى العراق عرفان صديق، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.
وقدم السفير تهنئة حكومة المملكة المتحدة للعراق، حكومةً وشعباً، بمناسبة إجراء الانتخابات التشريعية.
في سياق آخر، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي، أمس، أن نتائج الانتخابات التشريعية أفرزت مسؤوليات مضاعفة على القوى السياسية للعمل بروح الشراكة، وتبنّي برامج واقعية تُعالج الاحتياجات الخدمية والتنموية للمواطنين.
وبحث المندولاي خلال استقباله كلاً من رئيس تحالف خدمات شبل الزيدي، ورئيس تحالف واسط الأجمل بالخدمات محمد جميل المياحي، ملامح المرحلة المقبلة، وآليات توسيع مساحة التعاون بين القوى الوطنية لضمان انطلاقة أكثر تماسكاً وعملاً تشريعياً يخدم أولويات الدولة والمواطن.
إلى ذلك، أفاد مسؤول في الشرطة وكالة الصحافة الفرنسية، أمس السبت، بمقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة تسعة آخرين في نزاع بين أفراد عشيرة واحدة حول أرض زراعية في محافظة واسط جنوب شرق العراق.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، وقوع «نزاع بين أفراد عشيرة البدو بسبب خلاف على أرض زراعية في الساعة الخامسة فجراً (02:00 ت غ)» في قرية خشان، الواقعة على بعد نحو 65 كيلومتراً جنوب مدينة الكوت.
وأضاف: «أدّى ذلك إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة تسعة آخرين» من العشيرة، مشيراً إلى أن الإشكال تخلله استخدام «أسلحة خفيفة ومتوسطة».
وأكد أن القوات الأمنية تقوم بتطويق القرية «لكن لم تحتو النزاع بعد».