“العبودية للدين” تخيف البولنديين

عن رفض البولنديين الغرق في الديون من أجل أوكرانيا، كتب ألكسندر غريشين، في “كومسومولسكايا برافدا”:
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن بعض الدول الأوروبية قد تحذو حذو المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، التي انسحبت من برنامج قروض الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، والذي يبلغ 90 مليار يورو. وما زالت ألمانيا وفرنسا والدنمارك والسويد وفنلندا ودول البلطيق على الطريق. لكن من المرجح أن تنشأ مشاكل مع بقية الدول. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو احتمال انضمام بولندا إلى المنسحبين.
أقرب جيران أوكرانيا وحلفائها غير راضين عن سير علاقات وارسو مع كييف. ويحاولون عدم زيادة مساهماتهم في إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وقد كشف الرئيس البولندي الجديد، كارول ناووركي، مؤخرًا، أن بولندا خصصت أكثر من 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لأوكرانيا منذ العام 2022، ولم تتلقَ حتى أبسط الشكر مقابل ذلك.
هذا وضع مألوف بالنسبة لأوكرانيا. فجميع حلفائها، يتهمونها، دوريًا بالجحود. بدأ البريطانيون ذلك، ولحقهم الأمريكيون، والآن جاء دور البولنديين أخيرًا. وقد قال السفير البولندي السابق لدى كييف، بارتوش تشيخوسكي: “لو كان بإمكاني تقديم نصيحة للرئيس زيلينسكي، لدللت على أن الرأي العام في بولندا يتغير. فهو لم يعد كما كان في العام 2022، فقد تلاشت الحماسة والتضامن الواسع. لقد تغير الكثير في بولندا، ولم تعد شريكًا أو حليفًا بديهيًا كما كانت”.
باختصار، إذا قررت القيادة البولندية الخروج من عبودية الديون لأوكرانيا، فستتفاعل غالبية الشعب مع هذا الخبر بصورة إيجابية.




