رأي

الطوفان… أيقظ العالم

كتب سامي العنزي في صحيفة السياسة:

تصيح ألما مجموعة النفاق الاعلامي العربي منادية ان غزة أضحوكة! وان ما فعلته “حماس” و”القسام” جريمة بشكل او اخر. ويتصايحون قولا: لا تغرنكم الاخبار من هنا وهناك، لكن انظروا إلى الدمار وما خلفه هذا الطوفان من تهجير ودمار.
يتحدثون وكأن العدو الصهيوني في حالة استقرار وانتصار! من دون النظر إلى ما يعانيه في جيشه، واقتصاده ينهار.
هؤلاء الإعلاميون هم جزء من تنظيم القوة الخفية العالمية، ومن فصلهم عن هذا التنظيم العالمي الصهيوني الماسوني، والذي يسعى للسيطرة على العالم؛ فهو في حالة من الغباء والسذاجة لا نهاية لها. والبعض من هؤلاء هو اكثر جرما من الصهيوني “النتن ياهو” بعينه!
مقابل ذلك احبابي في الله، ان طوفان غزة حرك العالم عموما، وليس العرب والمسلمين فقط؛ وأيقظه من سباته الطويل، وذلك مناصرة للقضية الإسلامية الاولى وهي قضية “تحرير فلسطين المحتلة”. وحرك الطوفان العالم ايجابا فيما لا يتوقع هذا التنظيم العالمي الفاسد؛ فلذلك يعيش هذا التنظيم العالمي اليوم في حالة اهتزاز واضطراب خطيرة.
نعم، حرك الطوفان العالم لمقاطعة بعض الشركات العالمية التي تدعم “الكيان الصهيوني المحتل” بشكل مباشر، وغير مباشر، وتشكلت تنظيمات جماهيرية يومية وأسبوعية حركية ضد “الكيان المحتل” ومن اجل نصرة لفلسطين واهلها.
نعم حركات في اميركا، وأوروبا عموما؛ رغم بعد هذه الدول عن فلسطين جغرافيا وايديولوجيا وعرقيا، واعتقادا، وابتعادها عن الإسلام؛ بل وعن أديانها، إلا انها من خلال الطوفان رأت ان النظام العالمي الدولي المتمثل بمجلس الامن نظاما مسيرا! والكثير من هذه الشعوب تصرح بشكل مباشر وغير مباشر، ان حركة “حماس” وغزة اظهرتا استعباد هذا التنظيم العالمي للشعوب عموما، فقبل الطوفان كانوا يجهلون هذه العبودية.
وبالفعل انتقلت اليهم العدوى الايجابية من “حماس” وغزة، وبدأوا سعيا إلى تحرير انفسهم كما تسعى غزة لتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني المحتل، ومن هذا النظام العالمي الذي يسعى من اجل استعباد العالم والبشرية ليبقى السيد الوحيد للعالم يهوديا من التوراتيين.
وها نحن نرى اليوم بسبب هذا الطوفان حتى النظام العالمي، ومجلس الامن بدأ يهتز وتتهلهل الثقة فيه، وبدأ البعض يعتقد جازما انه يدار(مجلس الامن) من هذه التنظيمات المشبوهة، بشكل او اخر، لكن ببركات هذه الحركة -الطوفان- وبركة الجهاد في سبيل الله تعالى، تنورت الكثير من شعوب العالم، واقتبست النور والأضواء من غزة على يد “حماس”، والحمد الله رب العالمين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى