رأي

الضم أو الدعم.. ماذا ستمنح قمة الناتو المقبلة لأوكرانيا؟

كتبت هبة وهدان المقال التّالي:

يشهد الأسبوع المقبل عقد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمقرر عقدها على مدار يومي 11 و12 يوليو الجاري.

وتعقد الناتو القمة لحسم الدول الأعضاء قرارها حول ضم كييف إلى الحلف وسط ضغط أوكراني ومخاوف غربية بشأن اتخاذ هذه الخطوة، الأمر الذي يؤكد أهمية القمة وانعكاسها على مسار الحرب الروسية الأوكرانية، كما تحدد القمة مستقبل العلاقة بين الغرب وأوكرانيا.

وبحسب مسعود معلوف الخبير في الشؤون الأمريكية، فإن الدولة الأوكرانية متحمسة للقمة وتريد بالفعل أن تكون عضوًا في الناتو، إذ أن ذلك يجعلها أقوى كثيرا في محاربتها للغزو الروسي لأراضيها.

تفعيل المادة الخامسة من نظام الناتو

وأضاف معلوف لـ مصادر إعلامية أن أوكرانيا ستكون متحالفة مع 31 دولة في الناتو، وستعمل على تفعيل المادة الخامسة من نظام الحلف، لتصبح 31 دولة في الحرب ضد روسيا.

ولفت إلى أن الدول الأعضاء في الناتو اتفقوا على أن أوكرانيا لن تنضم رسميًا إلى الناتو إلا بعد انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أن هذه الدول لا تريد الآن أن تدخل في حرب مع موسكو.

وذكر أن الدول المحاذية لروسيا، مثل دول البلطيق وجمهوريات البلطيق الثلاث وبعض دول أوروبا الوسطى، متحمسة أكثر من الدول الأوروبية الأخرى للإسراع في انضمام أوكرانيا فور انتهاء الحرب، بينما الدول الأخرى مثل ألمانيا مترددة بعض الشيء وتريد أن تأخذ أوكرانيا بعض الوقت لتتجهز عبر خطة الانضمام للحلف.

زيلينسكي لا يملك سوى المزيد من الضغط

وقال أبو بكر باذيب الباحث بالشأن الاستراتيجي، إن مطالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي ارتفعت الفترة الماضية للضغط على الغرب في الحصول على الدعم العسكري في تدريب قواته، مثل راجمات الصواريخ والدبابات والطائرات إف 16.

وأضاف “باذيب” لـ “القاهرة الإخبارية” أن زيلينسكي لا يملك سوى المزيد من الضغط، على المستوى العسكري وعلى المستوى السياسي، حتى على الناتو تحديدًا للانضمام إليه.

ولفت إلى أن الناتو ليس هو من يملك قرار ضم أوكرانيا، وأن هناك تسوية ستفضي إليها الحرب، والحرب لن تقف ما بين عشية وضحاها، “تتم التسوية على الجانب الروسي، وأنا أتصور أن فرنسا وألمانيا تمارس جهودًا للوصول إلى حل سياسي”.

ويرى الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، أن انعقاد قمة حلف الناتو في ليتوانيا على حواف روسيا، يعطي رسالة لروسيا أن ما أنفقه الحلف حتى الآن وأمريكا تحديدًا الذي يقارب 150 مليار دولار لن يذهب سدى.

وأضاف “سيد أحمد” لـ “القاهرة الإخبارية” أن هذا يعني أن الغرب لديه هدف استراتيجي في ضم أوكرانيا لحلف الناتو، عاجلًا أو مستقبلا، فلا يمكن التضحية بهذه الأموال ويقبل في نهاية المطاف بانتصار روسيا.

زيادة الدعم العسكري

وذكر أن القمة المقبلة ستشهد زيادة الدعم العسكري، والمضي قدمًا في تقديم مزيد من الأسلحة النوعية وتدريب الطيارين الروس الأوكرانيين على إف 16، وأنواع جديدة من الدبابات، إضافة للدبابات السابقة ليوبارد باتريوت.

وأكد أن الناتو يأتي إلى لتوانيا دون أن يكون في أجندته تمامًا موضوع السلام أو المفاوضات أو التسوية، وإن كنت أتفق مع أن شكل التسوية هي التي ستحدد مستقبل عضوية أوكرانيا في الناتو.

هذا المقال يعبّر عن رأي كاتبه، و ليس عن رأي أو موقف “رأي سياسي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى