شؤون دولية

الصين وكوريا الشمالية لتعزيز التعاون والتصدي لـ«كل أشكال الهيمنة»

تسعى بكين إلى تعزيز تعاونها مع بيونغ يانغ، والتصدي معها «للهيمنة»، وفق ما أبلغ وزير خارجيتها وانغ يي نظيرته الكورية الشمالية، الأحد، في انتقاد ضمنيّ للولايات المتحدة.

استقبل وزير الخارجية الصيني نظيرته الكورية الشمالية تشو سون-هوي في بكين، بعد أسابيع على زيارة أجراها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى الصين بهدف توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الصيني إن «الحفاظ على العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتعزيزها كانا على الدوام سياسة استراتيجية ثابتة» للحكومة الصينية، مستخدماً التسمية الرسمية لكوريا الشمالية.

وزير الخارجية الصيني يلتقي نظيرته الكورية الشمالية تشو سون-هوي في بكين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني يلتقي نظيرته الكورية الشمالية تشو سون-هوي في بكين (إ.ب.أ)

وتابع: «إن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في القضايا الدولية والإقليمية، والتصدي لكل أشكال الهيمنة، والدفاع عن المصالح المشتركة للطرفين والعدالة والإنصاف الدوليين»، وفق بيان لـ«الخارجية» الصينية حول فحوى المحادثات.

وتشير التصريحات إلى الولايات المتحدة، المنافِس الرئيسي للصين، في السنوات الأخيرة، في كثير من المجالات الاقتصادية والجيوسياسية.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الاثنين، بأن الوزيرين اتفقا، بشكل كامل، على مجموعة متنوعة من القضايا في مناقشاتهما، وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء في كوريا الجنوبية.

ونقلت «يونهاب» عن الوكالة الكورية الشمالية أن الوزيرين «تبادلا بعمقٍ وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وتوصّلا إلى توافق كامل».

وعلى الرغم من مرور العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية بفترات من التوتر بسبب برنامج بيونغ يانغ النووي، بقيت الروابط وثيقة بين البلدين الجارين.

وحضر الزعيم الكوري الشمالي، إلى جانب الرئيس الصيني شي جينبينغ، عرضاً عسكرياً ضخماً أُقيم في بكين، هذا الشهر، لإحياء الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.

الرئيس الروسي ونظيره الكوري الشمالي خلال حضورهما العرض العسكري في بكين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي ونظيره الكوري الشمالي خلال حضورهما العرض العسكري في بكين (أ.ف.ب)

وتُعدّ بكين مصدراً أساسياً للدعم الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي لكوريا الشمالية التي تواجه عزلة دولية، ويتبنى البلدان موقفاً معارضاً للولايات المتحدة.

وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه منفتح على استئناف المحادثات مع واشنطن إذا توقفت عن المطالبة بأن تتخلى بيونغ يانغ عن برنامجها النووي.

وتبرّر بيونغ يانغ تمسّكها ببرنامجها النووي بالتصدي لتهديداتٍ تقول إنها تُواجهها من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى