الصين والولايات المتحدة تقرران في جنيف مصير التجارة العالمية

حول عدم استعداد الصين لتقديم تنازلات من طرف واحد بشأن التجارة العالمية، كتب يوري بانييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
استؤنفت، أمس الأول الأحد 11 مايو/أيار، في جنيف المحادثات بين الولايات المتحدة والصين لتسوية التوترات بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وفي الصدد، قال الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد بجامعة الأبحاث الوطنية، الباحث في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي تسيبلاكوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”:
“تُثير المحادثات الصينية الأمريكية في جنيف اهتمامًا كبيرًا في بكين. عشية الاجتماع، أصدرت إدارة الجمارك الصينية بيانات التجارة الخارجية لشهر أبريل. تُظهر هذه البيانات أنه على الرغم من استقرار الصادرات الصينية بشكل عام، إلا أن زيادة الرسوم الجمركية وجهت ضربة قوية لإمدادات السلع الصينية إلى السوق الأمريكية”.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن الجانب الأمريكي بادر إلى المحادثات، و”أوصل للجانب الصيني من خلال قنوات متعددة أنه سيكون من المرغوب فيه البدء في مناقشة قضية الرسوم الجمركية”.
وبحسب تسيبلاكوف، فإن الصين أوضحت مرة أخرى أن الحوار يجب أن يكون نديًا. و”من غير المرجح أن يرضي بكين خفض الرسوم الجمركية إلى 80%، وهو ما تتحدث عنه واشنطن. في الوضع الحالي، يجب أن ننطلق من حقيقة أنه لن يكون هناك تقدم محدد على مسار المفاوضات الصينية الأمريكية، حتى بداية شهر يوليو (نهاية فترة التوقف لمدة 90 يومًا عن تطبيق “الرسوم الجمركية التناظرية” التي فرضها ترامب)، ويكون قد اتضح ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قادرة على التوصل إلى اتفاق مع الشركاء التجاريين والاقتصاديين الرئيسيين، وإذا كان الأمر كذلك، فبأي شروط. رغم أن المفاوضات نفسها من المرجح أن تستمر بشكل أو بآخر”.