الصين تعلن عن حزمة مشروعات جديدة في خطة إنفاق بقيمة 140 مليار دولار
قالت أعلى هيئة للتخطيط في الصين يوم السبت إنها حددت مجموعة ثانية من مشروعات الاستثمار العام، التي تتضمن برامج للسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الكوارث، في إطار خطة لإصدار السندات والاستثمارات أعلنتها في أكتوبر (تشرين الأول) لتعزيز الاقتصاد.
وخصصت الصين بموجب أحدث شريحة ما تجاوزت قيمته حتى الآن 800 مليار يوان من سنداتها الحكومية الإضافية البالغة تريليون يوان (140 مليار دولار) في الربع الرابع، في الوقت الذي تركز فيه على اتخاذ إجراءات مالية لدعم اقتصادها المتعثر.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في بيان يوم السبت إنها حددت 9600 مشروع باستثمارات مخطط أن تزيد قيمتها على 560 مليار يوان.
ويكافح الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، من أجل استعادة مكانته بعد جائحة «كوفيد-19»؛ إذ يواجه صناع السياسات عقبات بسبب تراجع طلب المستهلكين والصادرات والاستثمار الأجنبي وتفاقم أزمة العقارات.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الإصدار الإضافي للسندات بقيمة تريليون يوان سيزيد نسبة عجز الميزانية في الصين لعام 2023 إلى نحو 3.8 بالمائة، من ثلاثة بالمائة، لكن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح قالت إن «بناء المشروعات سيحسن نظام السيطرة على الفيضانات وآلية الاستجابة للطوارئ وقدرات الإغاثة من الكوارث في الصين، كما سيوفر حماية أفضل لحياة الناس وممتلكاتهم، لذلك فهو مهم جداً».
وأضافت أنها ستنسق مع الهيئات الحكومية الأخرى للتأكد من سرعة تخصيص الأموال للاستثمار والحفاظ على معايير عالية من الجودة في تنفيذ المشروعات.
وفي سياق منفصل، أطلقت «تسلا»، الجمعة، مشروعاً لبناء مصنع ضخم للبطاريات في شنغهاي، سيكون الثاني لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية في المدينة الصينية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأُعلن عن المشروع للمرة الأولى في أبريل (نيسان) الماضي، بعدما قدم رئيس الشركة إيلون ماسك خطة طموحة للمستثمرين لتعزيز النمو. ووقّع ممثلو الشركة اتفاقاً للاستحواذ على أرض لبناء المصنع في ضواحي شنغهاي صباح الجمعة، على ما ذكرت «شينخوا».
ويتوقّع أن ينتج المصنع 10 آلاف بطارية «ميغاباك» سنوياً، وأن «يبدأ تشييده مطلع عام 2024، على أن يبدأ الإنتاج في الربع الأخير» من ذاك العام.
وتقول «تسلا» إن بطاريات «ميغاباك» المخصصة لتخزين الطاقة وتحقيق الاستقرار في إمدادات شبكات الطاقة، قادرة على تخزين أكثر من 3 ميغاواط/ساعة من الطاقة.
وسيكون هذا المصنع الثاني للمجموعة الأميركية في المدينة الصينية بعد مصنع «شنغهاي جيغا فاكتوري» الضخم الذي بدأ إنشاؤه عام 2019. وزار ماسك الصين في وقت سابق من العام الحالي حيث التقى مسؤولين كباراً في بكين وتفقد مصنع «شنغهاي جيغا فاكتوري».
وبالتوازي، أعلنت شركة «بي واي دي» الصينية للسيارات الكهربائية أنها توصلت إلى اتفاق لبناء منشأة إنتاج في المجر، لتصبح أول مواقعها لصناعة السيارات التي تعمل بالبطاريات في أوروبا.
وأضافت الشركة في بيان أن المصنع سوف ينتج سيارات كهربائية وهجيناً للسوق الأوروبية، كما سيوفر آلاف الوظائف، بحسب «بلومبرغ».
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من إعلان بروكسل فتح تحقيق في الدعم الحكومي لمُصنعي السيارات الكهربائية، وقد تساعد «بي واي دي» في تجنب أي رسوم استيراد نتيجة لذلك.
وسوف يتم تشييد المصنع في مدينة سيجد، بجنوب المجر. وتنتج «بي واي دي» بالفعل حافلات ركاب كهربائية في مدينة كوماروم المجرية.
ويأتي قرار «بي واي دي» بعد عام من محاولات تقارب من دول أوروبية، من ألمانيا إلى فرنسا، على أمل الفوز بالاستثمار والتوظيف للعمال المحليين، الذي سيرافق إقامة المصنع.