الصين تعارض الممارسات الأميركية التمييزية ضد شركاتها.

أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بلادها تُعارض الممارسات التمييزية التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الشركات الصينية، وذلك بعد أن قالت وزارة التجارة الأميركية إن شريحة هاتف متقدمة تصنعها شركة «هواوي» قد تنتهك القيود التجارية.
وبدأت شركة «هواوي»، المصنِّعة للهواتف الذكية، مؤخراً بيع هاتفها «Mate 60 Pro» الذي يحتوي على شريحة يعتقد المحللون أنه جرى تصنيعها من خلال طفرة تكنولوجية من قِبل شركة «مسبك الرقائق الصينية الدولية لتصنيع أشباه الموصلات (SMIC)».
ووفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، فإن الصين تُعارض تعميم الولايات المتحدة مفهوم الأمن القومي، ولا سيما أن مثل هذه الممارسات التمييزية وغير العادلة ضد الشركات الصينية تقوِّض مبادئ التجارة الحرة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية، وتعطل استقرار الإنتاج وسلسلة التوريد العالمية.
وكانت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، قد أشارت، في جلسة استماع بـ«مجلس النواب الأميركي»، يوم أمس، إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على أن «هواوي» يمكنها إنتاج هواتف ذكية ذات شرائح متقدمة بكميات كبيرة، لافتة إلى انزعاجها من تقرير يفيد بأن «هواوي» كانت قادرة على إنتاج هاتف ذكي متقدم.
وأعلنت وزارة التجارة، في وقت سابق من الشهر الحالي، أنها تعمل على الحصول على مزيد من المعلومات حول طبيعة وتركيبة الشريحة التي قد تنتهك القيود التجارية، خصوصاً أنها قد تكون مصنوعة بتقنية أميركية.
تجدر الإشارة إلى أن الصين والولايات المتحدة تخوضان معركة مستمرة حول تكنولوجيا أشباه الموصلات، حيث تدرس واشنطن فرض قيود جديدة على مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي، بعد مجموعة واسعة من ضوابط التصدير، العام الماضي؛ لقطع الصين عن بعض رقائق أشباه الموصلات المصنوعة في أي مكان في العالم بمُعدات أميركية.