رأي

الصين تصبح الضامن الثاني لأمن آسيا الوسطى

كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، مقالا جاء فيه:

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد أن عقد اجتماعات مع كل من قادة الجمهوريات السوفيتية السابقة الخمس، في مدينة شيان القديمة، على متانة العلاقات بين الصين والمنطقة. واليوم، الجمعة، ستعقد جلسة عامة تُعتمد فيها وثيقة مهمة.

وفي الصدد، قال الباحث في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “عادة، عندما تتفاوض الصين مع الشركاء الإقليميين، تُعتمد وثيقة شاملة للبنية التحتية والعلاقات الاقتصادية والإنسانية والأمن. سيتأثر الأمن أيضًا هذه المرة. يأتي ذلك ردًا على نشاط أمريكا”.

“كانت هناك نظرية شائعة تقول بأن روسيا مسؤولة فقط عن الأمن، بينما الصين مسؤولة فقط عن الاقتصاد. إنما هذه النظرية- بحسب كاشين- لم تكن لها علاقة بالواقع أبدا. في الواقع، تلعب الصين دورًا مهمًا في الأمن الإقليمي. لكن الأمور ليست بهذه البساطة. فالمشاعر المعادية للصين تنتشر في المنطقة. هنا، يؤثر العامل الديني، والأحداث حول الأويغور في شينجيانغ، والذاكرة التاريخية لغزو الصين لتركستان الشرقية. هذه المشاعر تغذيها الجماعات الدينية والغرب”.

وختم كاشين، بالقول: “ما يقال عن إزاحة الصين لروسيا لا يصمد أمام الواقع. فللسياسيين في هذه البلدان (آسيا الوسطى) مصلحة قصوى في تلقي الدعم من قوى مختلفة. وهم، بالطبع، يسعون إلى الحفاظ على دعم روسيا”.

ويتفق الأستاذ في جامعة لانجو، زو جونبياو، إلى حدٍّ ما، مع تقويم كاشين. فهو يرى أن بكين لم تعد راضية عن التعاون الثنائي مع دول آسيا الوسطى. وتريد اعتماد وثيقة تسمح لها بتطوير العلاقات مع المنطقة ككل.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى