الصين ترفع الإغلاقات جزئيا بعد الإحتجاجات على القيود
سجلت الصين أكثر من 34 ألفًا و900 إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 -أمس الخميس- من دون تسجيل وفيات، في حين شهدت مدن صينية، منها العاصمة بكين وشنغهاي، رفع الإغلاقات واستئناف الدراسة وحركة القطارات في المناطق التي لم تسجل فيها إصابات جديدة بالفيروس.
وقالت مصادر لوكالة رويترز إن السلطات الصينية ستعلن أيضا تخفيف متطلبات الحجر الصحي وإجراء الفحوص على مستوى البلاد.
كما أعلن مصنع “فوكسكون” (Foxconn) لإنتاج هواتف “آيفون” (iPhone) وسط البلاد عودة نحو 10 آلاف عامل إلى خطوط الإنتاج، وكان المصنع قد شهد -بالإضافة إلى عدة مدن ومناطق صينية- احتجاجات أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على سياسة الإغلاقات والقيود.
كما لاقت سياسة “صفر كوفيد” الصارمة التي تنتهجها السلطات الصينية انتقادات غربية.
وفي هذا الصدد، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات -في العاصمة بكين- مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وبسبب سياسة الصين الصارمة ضد الفيروس، زار ميشال العاصمة الصينية فقط ولمدة يوم واحد، ويتحرك في عزلة في “دائرة مغلقة”.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها زعيم أوروبي إلى بكين منذ بدء جائحة كورونا.
وقد ألحقت سياسات الصين في مكافحة كوفيد-19 الضرر باقتصادها وأثرت على كل القطاعات تقريبا، مثل الاستهلاك المحلي وإنتاج المصانع وحتى سلاسل التوريد العالمية، وتسببت في ضغوط نفسية شديدة لمئات الملايين من الناس.
وأشعل الغضب من القيود، التي تعد الأكثر صرامة في العالم، عشرات الاحتجاجات في أكثر من 20 مدينة في الأيام القليلة الماضية في إبداء غير مسبوق للعصيان المدني في البر الرئيسي للصين منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة عام 2012.
وبعد أقل من 24 ساعة من اشتباك المحتجين مع شرطة مكافحة الشغب في قوانغتشو، وهي مركز تصنيع مترامي الأطراف شمالي هونغ كونغ، ألغت المدينة عمليات الإغلاق في 7 من مقاطعاتها على الأقل.