الصين تحتاج إلى انتصار روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة
كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد” الروسية مقالا جاء فيه :
وجّه رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، رسالة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ذكر فيها أن الصين يمكن أن تستخلص مكاسب جيوسياسية في حال هزيمة روسيا في العملية الخاصة. كتب بوريل أيضًا أن بكين تسعى إلى بناء نظام عالمي جديد.
فأكد مدير معهد آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، وأستاذ كلية الدراسات الشرقية في المدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي ماسلوف، أن الصين تحصل الآن على كل ما تحتاجه من روسيا من حيث الموارد والسوق. لذلك، فإن ضعف روسيا المفترض غير موات للصين.
في الوقت نفسه، لا ينبغي لروسيا أن تخشى مفاوضات بكين مع اللاعبين الآخرين بشأن الأزمة الأوكرانية. فحتى لو تلقت بكين اقتراحًا من واشنطن وبروكسل بإبرام “سلام منفصل” و”الضغط” على موسكو لإبرامه، سترفض سلطات جمهورية الصين الشعبية مثل هذا الاقتراح لسببين:
أولاً، لأن الدول الغربية وحلفائها في المحيط الهادئ، من خلال قيامهم بذلك، سوف يحررون القوى للضغط على الصين بشأن تايوان؛ وثانيًا، لأن الصين، أمام المواجهة الحتمية مع الغرب، ستفقد مؤخرة يمكنها الاعتماد عليها، ممثلة بروسيا. هذا هو السبب الذي يجعل تحقيق موسكو أهداف العملية العسكرية الخاصة يصب في مصلحة جمهورية الصين الشعبية على المدى الطويل.
“لكن إذا حققت مبادرة السلام الصينية، التي حظيت باحترام موسكو، ولو نجاحًا طفيفًا، فستكتسب بكين وزنًا سياسيًا إضافيًا. ولا مصلحة للغرب في ذلك. فهم يريدون تخفيض مستوى العلاقات بين روسيا والصين، وإفشال مبادرة السلام الصينية. وبالتالي، إنزال خسائر سياسية واقتصادية بالصين. هذا واحد من أهداف رسالة بوريل”.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.