
عن قدرة روسيا على مساعدة الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”:
أصدرت الصين تعليمات لشركات الطيران التابعة لها بالتوقف عن شراء طائرات بوينغ ومكوناتها وقطع الغيار لها. علمًا بأن مستودع الشركة الأمريكية يحتوي طائرات جاهزة كانت مخصصة في الأصل لشركات الطيران الصينية.
وفي الصدد، قال مدير بوابة “Avia.ru” رومان غوساروف: “هناك لحظة سلبية أخرى بالنسبة لشركة بوينغ وهي أن جميع هذه الطلبات ستحوّل إلى منافستها المباشرة- إيرباص، ما سيعزز مكانتها في السوق العالمية”.
و”هناك نقطة أخرى دقيقة: الصين لديها طائرة ضيّقة البدن من طراز كوماك C919، تشكّل حصة صغيرة من أساطيل شركات الطيران الصينية الكبرى، إذ يبلغ عددها في الأسطول أقل من 100 طائرة. وذكرت وسائل إعلام صينية أن 40% فقط من مكونات الطائرة مستوردة”.
وبحسب غوساروف، “من دون الغرب، لن تتمكن الصين من إنتاج طائرات خاصة بها. حتى لو صُنعت هذه المكونات في أوروبا. فربما هي تُنتج هناك بموجب ترخيص أمريكي أو بموجب حقوق ملكية فكرية أمريكية، وقد تمنع الولايات المتحدة توريدها”.
و”بإمكان روسيا مساعدة الصين بسهولة على هذا المسار المستقل. فإذا حرمت الولايات المتحدة الصين من مكونات الطائرة الصينية، سيتعين على الصين اللجوء إلينا لإنقاذ المشروع. حينها سيختلف الأمر. يمكننا تصميم المكونات ثم توريدها للصين. لدينا في الواقع محرك PD-14 لهذه الفئة من الطائرات. وبطبيعة الحال، لن نعطيهم التكنولوجيا اللازمة لإنتاجها، إنما سنكون جاهزين لإنتاجها وبيعها. هذا هو الشكل الذي يمكننا من خلاله تقديم الدعم لشريكنا التجاري”.