اقتصاد ومال

الصين تتعهد بعدم إغراق الأسواق في خضم حرب التجارة

تركز على توسيع طلبها المحلي… وتعزيز الاستهلاك

أكد مسؤول صيني كبير أن بلاده لن تغرق أسواق الدول الأخرى ببضائعها في خضم حربها التجارية والجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في محاولة لتهدئة المخاوف من إغراق الأسواق الأخرى بالبضائع الصينية الرخيصة.

وفي إطار تبادل رفع الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادَين في العالم، رفعت الصين والولايات المتحدة الرسوم الجمركية على سلع بعضهما بعضاً إلى أكثر من 100 في المائة منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما أثار توترات في الأسواق العالمية.

وأجَّجت الحرب التجارية المخاوف من أن الشركات الصينية قد تُحوِّل بضائعها إلى أسواق أخرى، مما يُضرّ بقدرة الصادرات من دول أخرى على المنافسة.

وفرضت الهند، ثاني أكبر مُنتِج للصلب الخام في العالم، الأسبوع الماضي رسوماً جمركية مؤقتة بنسبة 12 في المائة على بعض واردات الصلب، تُعرَف محلياً باسم «الرسوم الوقائية»؛ للحد من زيادة الشحنات الرخيصة المقبلة من الصين بشكل أساسي.

وفي مقال افتتاحي لصحيفة «إنديان إكسبريس»، بعنوان «تصدّوا لتسلط واشنطن»، نُشر يوم الثلاثاء، قال السفير الصيني لدى الهند، شو فيهونغ، إن الصين تُركّز على توسيع طلبها المحلي، وتعزيز الاستهلاك.

وكتب شو: «تلتزم الصين التزاماً صارماً بضوابط الدعم، وقواعد السوق لمنظمة التجارة العالمية. لن ننخرط في إغراق السوق أو منافسة شرسة، ولن نُعطّل صناعات الدول الأخرى أو تنميتها الاقتصادية».

ودفع تدفق الصلب الصيني في السنوات الأخيرة بعض المصانع الهندية إلى تقليص عملياتها، والتفكير في تسريح العمال، والهند واحدة من عدد من الدول التي فكّرت في اتخاذ إجراءات لوقف الواردات؛ لحماية الصناعة المحلية.

وفرضت الهند قيوداً على الاستثمارات الصينية في البلاد بعد اشتباك حدودي عام 2020 على حدودهما في جبال الهيمالايا؛ مما أدى إلى توتر العلاقات. ومع ذلك، تتخذ الدولتان الآسيويتان الجاريتان خطوات لإعادة بناء علاقاتهما في الأشهر الأخيرة.

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ للرئيسة الهندية دروبادي مورمو هذا الشهر، خلال تبادلهما رسائل التهنئة بمناسبة الذكرى الـ75 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إنه ينبغي على الصين والهند العمل معاً بشكل أوثق. وصرَّح شو، هذا الشهر، بأن الصين مستعدة لاستيراد مزيد من المنتجات الهندية، وتعزيز التعاون التجاري مع نيودلهي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى