
عن السبب الذي يجعل الولايات المتحدة ترى في الصين عدوها الأخطر، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
منعت الولايات المتحدة رجال أعمالها من التعامل مع عشرات الشركات التكنولوجية الصينية في محاولة لكبح تقدم الصين في تصنيع أدوات تصلح لصنع الأسلحة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصدرت وكالات الاستخبارات تقريرا يقول إن الصين لديها القدرة على ضرب الولايات المتحدة، بأسلحة غير محرّمة، في الفضاء الإلكتروني، وشل البنية التحتية الأمريكية على الأرض، واستهداف “أصولها” في الفضاء.
وتخطط بكين للتفوق على أمريكا، بحلول العام 2030، في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أشارت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، إلى أن الصين تعمل على زيادة قوتها النووية.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن القوات العسكرية الصينية ونفوذ بكين السياسي قد ازدادا. كما أن الصين تُعزز ترسانتها النووية بوتيرة متسارعة. لكن هذا لا يعني أن الصين ستُبادر إلى تخريب العلاقات مع الولايات المتحدة. ففي الواقع، كل خطوة جديدة نحو التصعيد، تأتي دائمًا من الولايات المتحدة. كما أنهم يخشون أن تُزيح الصين أمريكا عن زعامة العالم. لطالما أبدت واشنطن قلقها بشأن العلاقات الصينية الروسية منذ رئاسة باراك أوباما. ويميل ترامب إلى إيلاء هذا الأمر اهتمامًا أكبر. فموقفه تجاه أوكرانيا ينبع جزئيًا من رغبته في الحيلولة دون التقارب الوثيق بين روسيا والصين”.