الصين: العلاقات مع إيطاليا يجب أن تكون في صدارة علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي.
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في بيان صدر اليوم (الثلاثاء)، إنه يتعين على الصين وإيطاليا الالتزام بالطريقة الصحيحة للتوافق مع بعضهما البعض من خلال الاحترام المتبادل والانفتاح والتعاون، مع وضع العلاقات الثنائية في صدارة العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
والتقى وانغ بنظيره الإيطالي أنطونيو تاياني في بكين، أمس الاثنين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقبل اللقاء، قال وزير الخارجية الإيطالي، السبت، إن مبادرة «طرق الحرير الجديدة» الصينيّة المثيرة للجدل، لم تحقق الفوائد المتوقعة لثالث اقتصاد في منطقة اليورو.
وأضاف تاياني خلال المنتدى الاقتصادي «البيت الأوروبي – أمبروسيتي» الذي عُقد في تشيرنوبيو، على ضفاف بحيرة كومو بإيطاليا، «نريد مواصلة العمل بشكل وثيق مع الصين ولكننا نحتاج أيضاً إلى إجراء تحليل للصادرات: طرق الحرير لم تحقق النتائج التي كنا نأملها».
وأشار إلى أن «صادرات إيطاليا إلى الصين في عام 2022 بلغت 16.5 مليار يورو، وإلى فرنسا 23 ملياراً وإلى ألمانيا 107 مليارات».
وفي عام 2019، أصبحت إيطاليا التي تعاني مشكلة ديونها العامة، الدولة الوحيدة العضو في مجموعة السبع التي أعلنت الانضمام إلى هذا البرنامج من الاستثمارات الضخمة لبكين، والذي اعتبر معارضوه أنه يهدف إلى ترسيخ نفوذ الصين.
ويهدف هذا المشروع الطموح الذي أطلق بدفع من الرئيس الصيني شي جينبينغ، إلى تحسين الروابط التجارية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا وحتى خارجها من خلال تطوير طرق وموانئ وشبكات للسكة الحديد ومطارات وتجمعات صناعية.
ويتجدد الاتفاق الإيطالي الصيني تلقائياً في مارس (آذار) 2024 ما لم تقرر روما الانسحاب منه نهاية عام 2023.
ويزور تاياني بكين للقاء السلطات الصينية والتحضير لزيارة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) والهادفة، بحسب الخبراء، إلى إضفاء طابع رسمي على انسحاب إيطاليا من المشروع.