الصناعات العسكرية.. قفزة عالمية في معرض الدفاع العالمي
كتب د. طلال الحربي في صحيفة الرياض.
لا جديد؛ الهيئة العامة للصناعات العسكرية وعلى نفس النهج وضمن نفس السلسلة من الإنجازات المتوالية والمتميزة، وعلى مدار خمسة أيام أقامت معرض الدفاع العالمي، وبمشاركة عالمية منقطعة النظير، هذا المعرض الذي شكل منصة تفاعلية فريدة من نوعها، حيث اجتمعت كبار أطراف صناعة الدفاع عالمياً والمتنوعة لإقامة التواصل والتعاون المشترك بينها، مما أدى إلى المزيد من تعزيز الشراكات وتبادلا فعليا للخبرات فيما بينها، ومن خلال هذا المعرض تم تسليط الضوء والتركيز على أحدث الابتكارات في عالم الدفاع والصناعات العسكرية.
لا جديد؛ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أقامت المعرض من حيث التنظيم والتنسيق والتوفيق بشكل فاق الخيال، أثبتت من خلالها قدراتها وإمكانياته بداية في تنظيم مثل هذا الحدث العالمي، بكامل تفاصيل وجزئيات التنظيم كفعالية بحد ذاتها، ومن ثم من حيث طريق التنظيم والعرض، مما جعل كافة المشاركين بهذا المعرض ينهرون من التميز الـ لا محدود في عالم التنظيم، ومما احتوى عليه المعرض وفعالياته من أنشطة جديدة ومتقدمة، تواكب روح العصر المتقدمة، ومحققة من خلاله قفزات نوعية في عالم الصناعات الدفاعية العالمية، والدليل الأقوى على هذا التميز، هو العدد الهائل من المشاركين والزوار، وحجم الاتفاقيات والصفقات التي تمت من خلاله في عالم الصناعات الحربية بشكل عام، والصناعات الدفاعية بشكل خاص.
لا جديد؛ الهيئة العامة للصناعات العسكرية تستغل أجزاء الثانية، ومايكرو الديسيمتر لتقدم كل جديدها الفعال، وتقدم معه كل ما هو سعودي بروح وطنية قل نظيرها، ولعل أكبر دليل حي هو الجائزة التي أطلقتها الهيئة والمتعلقة بالابتكار في الصناعات الحربية، هذه الجائزة التي تستهدف فئات المبدعين وابتكاراتهم في تطوير الصناعات الحربية، إضافة الى تثبيت الوعي حول أهمية الابتكار بحد ذاته كثقافة وطنية سعودية، نسعى جميعا من خلالها إلى تعزيز مكانة المملكة وتقدمها على مستوى العالم في مجال الابتكارات وتميزها، وقد أقيم حفل توزيع الجوائز على المبدعين الفائزين بجائزة الابتكار، وبرعاية محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، وبمعيته عددا من المسؤولين الحكوميين ومن القطاع الخاص كذلك، حيث تم تكريم أفضل 23 ابتكاراً، جائزة الفئة الذهبية 250 ألف ريال، الثاني والثالث جائزة الفئة الفضية 175 ألف ريال، ومن المركز الرابع إلى العاشر الفئة البرونزية 100 ألف ريال، ومن الحادي عشر حتى الثالث والعشرين جائزة تحفيزية 20 ألف ريال، مع العلم أن هذه الجائزة حظيت برعاية واهتمام من قبل كوكبة المخترعين والمبدعين، حيث سجلت أكثر من 740 طلب ترشيح لابتكارات متنوعة، تأهل منها 171 ابتكاراً.
لا جديد؛ الهيئة العامة للصناعات العسكرية مستمرة في التطور المصاحب في كل مرحلة للإنجازات، العالم كله اليوم ينظر للمملكة على أنها أكثر دولة في العالم قادرة على اختزال عوامل الوقت والمسافات وعقبات التكنولوجيا، إمكانيات موفرة من قبل حكومتنا الرشيدة، رغبة أكيدة متوالدة متجددة تنمو بقوة بفعل مسار تحقيق رؤية المملكة 2030، قيادة ملهمة حكيمة من لدن سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ونصره-، شعب سعودي متعطش للتقدم والتطور ومنافسة العالم على المركز الأول في كل شيء يخدم الإنسانية والشعوب والعالم، هذا التعطش الذي ننتظر مع العام 2030 أن يتحول من هدف الوصول إلى المركز إلى الأول، إلى هدف البقاء والاستدامة في المركز الأول عالميا وإقليميا.
لا جديد؛ محمد بن سلمان هو كلمة السر لكل شيء، بعد توفيق الله عز وجل، ومن ثم ثقة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله، تلك الغرسة التي زرعها المؤسس عبدالعزيز رحمه الله، وأتت ثمارها في طيات وجدان محمد بن سلمان، وسنبقى على العهد منتمين موالين ثابتين قابضين على جمرة الولاء للوطن وولاة أمرنا، ولسان حالنا في القول والفعل دائما ينطق بعد حمد الله وشكره: لا جديد.. إنها السعودية.