أبرزشؤون لبنانية

الصمدان يتنافسان عائليا للفوز ببلدية بخعون!

تتجهز بلدة بخعون أكبر قرى قضاء الضنية لخوض الاستحقاق الانتخابي لهذا العام وسط مخاوف من تصادم أو فوضى قد تنشأ خلال عملية الاقتراع الأحد المقبل.

فالمعركة الإنتخابية في البلدة، التي يفوق عدد المقترعين البالغين فيها ال9 آلاف مقترع، تمتزج فيها عوامل سياسية وعائلية. وعلى بُعد ثلاثة أيام من موعد الانتخابات تتنافس في البلدة لائحتان رئيسيتان للفوز بمقاعد المجلس البلدي، والكل يحشد لليوم الموعود جمهوره وأنصاره بدون تهاون.

بخعون مسقط رأس النائبَيْن جهاد الصمد وعبد العزيز الصمد، يتواجه فيها الطرفان بلائحتَين مختلفتَين. الأولى (بخعون عائلتي) بدعم من النائب جهاد الصمد، والثانية (كلنا بخعون) يدعمها النائب عبد العزيز الصمد الذي تحالف مع النائب السابق قاسم عبد العزيز وبعضٍ من أنصار تيار المستقبل، لمواجهة النائب جهاد الصمد الذي سبق له وأن خاض معارك تجمّعت فيها أقطاب ضده.

وتؤكد المعلومات أنّ النائب جهاد الصمد لم يفشل في تشكيل لائحة تراعي العرف السائد في البلدة منذ سيتينيات القرن الماضي، فاللائحة التي يدعمها تضم أعضاء من كل العائلات المدرجة ضمن العرف، بينما لم ينجح عبد العزيز الصمد في الإبقاء على العُرف، فقد استبعدت اللائحة التي يدعمها عائلات لها تاريخ في البلدية، وهو ما اعتُبر “دعسة ناقصة” تُحسب عليه وهو الذي يخوض أول معركة انتخابية بلدية له بعد أن أصبح نائبًا.

ويبدو لافتًا غياب الطابع الحزبي المباشر عن هذه المعركة، فالمنافسة تميل إلى أن تكون عائلية أكثر. وبالرغم من ذلك كان أهالي بخعون يأملون أن تتشكل لائحة توافقية واحدة تُنهي الأزمة وتركّز على الإنماء في البلدة، ولكنّ الخلافات بين الصمدَين حول الأسماء والتوزيع العائلي والنفوذ عثّرت الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفَين.

هذا ويترقب متابعون نتائج الانتخابات التي يمكن من خلالها قراءة المشهد السياسي العام في البلدة، وما قد يُبنى عليه من حسابات للانتخابات النيابية في العام المقبل.

بلال المرعبي

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى