الصلح حماده تدشن “مركز المجلس الوطني لانماء السياحة” في..
دشنت الوزيرة ليلى الصلح حماده مركز ” المجلس الوطني لانماء السياحة في لبنان” في مبنى وزارة السياحة الذي أعيد ترميمه بهبة من مؤسسة الوليد للإنسانية، حيث كان في استقبالها الرئيس الفخري للمجلس وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار بحضور رئيس المجلس السيد بيار الأشقر والاعضاء.
الاحتفال جرى في قاعة ليلى الصلح حمادة بمقر وزارة السياحة وكانت كلمة للوزير نصار قال فيها ” نلتقي بالسيدة ليلى الصلح صاحبة الايادي البيضاء والتي تعطي دون ان تنتظر المردود الشخصي لها وللمؤسسة. معالي الوزيرة حريصة جدا على القطاع ومدركة لأهمية السياحة. هذا المجلس يجب ان يعود فاعلا ولديه هيكلية مستقلة عن الوزارة وكان ينقصنا المركز الذي تجهز من قبل مؤسسة الوليد للإنسانية مشكورة. بلدنا غني بناسه انما فقير من وراء السياسات المتبعة منذ سنوات والتي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. رغم هذه الظروف وبتمويل صفر من وزارة السياحة موازتنا 0.001 في المئة وقد استطعت في الموازنة ان اضيف 9 مليارات ليرة لبنانية مخصصين لموظفي وزارة السياحة. إن شاء الله بيصير قريبا انتخاب رئيس جمهورية و تتشكل حكومة إصلاحية شبابية ونرجع نعيد الثقة بالمجتمع الدولي.
وكانت كلمة لرئيس “المجلس الوطني للسياحة” السيد بيار الأشقر قال فيها:” معالي الوزيرة ليلى الصلح ذو الايادي النظيفة. انت ابنة رياض الصلح اب الاستقلال في هذا البلد. عندما تبدئين العمل بالوزارة يعني ان لا ثروات لتنهب ولا احد يستفيد. انت مؤمنة ان السياحة هي قاطرة للاقتصاد في هذا البلد ولبنان لغاية هذه الساعه لم يخسر مقوماته ولا قدرات شعبه. نحن نمثل الفنادق والمطاعم والملاهي والشقق المفروشة أي نمثل مجتمعاً يريد العمل لتامين لقمة عيشه. فنحنا منشكرك ومنشكر معالي الوزير يلي نزل عن عرشه الكبير وسمح بالقطاع الخاص وأهلا وسهلا فيكي ببيتك شكراً.
وكانت كلمة الوزيرة الصلح قالت فيها قد يستغرب البعض ان نجتمع اليوم في هذه الظروف:” الاستثنائية التي يمر بها الوطن لندشن هذا المركز الذي خصته وزارة السياحة مشكورة للمجلس الوطني …
لكن على ما يبدو فان صمودنا في هذا الوطن بات حالة استثنائية وبالتالي ماذا عن السياحة وانمائها… لكن هل نستسلم للاحداث والازمات كما استسلمنا لغياب الدولة برأسها ومكوناتها؟
انه لمن دواعي السرور ان اعود اليوم معكم الى الماضي وفي هذه القاعة بالذات… الى الزمن الجميل كما يقال لاستذكر اولى خطواتي المهنية في المجلس الوطني لانماء السياحة والذي كان المحرك والمنظم للعمل السياحي في لبنان حينها، فنقل القطاع السياحي الى مستويات عالية آنذاك الى ان دخل اتون الحرب الاهلية وانتقل بعدها الى مرحلة تعكس ما افرزته الحرب من تداعيات مشينة في حق الوطن ككل. فباتت السياسة سياسة الآخرين على ارضنا والاقتصاد اقتصاد النازحين الى بلادنا حتى سقط المجتمع في العمالة وتكيّف فسادا وانحطاطا.
فاذا بخلت عليه مقتك واذا جدْت عليه وقّرك، في السلطة يفخر بقربك وينساك خارجها، أساسا هو يكره حاجته اليك من أوّلها.. انما شاءت الاقدار ان يكون الذلّ في هذا الوطن عزّة والخضوع فيه رفعة فأجبرته الايام على هكذا دور فلبسه وسأل اين المفر؟؟ هل يبكي لبنان العزيز السيد المستقل، لبنان الشورى، لبنان الجامعة، لبنان الصحة، لبنان السياحة، هل يهاجر ويأتي السوري ويستوطن، أم يبقى ويشحذ لقمته ولن يستطيع اذ ان آخر حق من حقوقنا سُلب منا الا وهو حق التسوّل، التسوّل من أجل العيش، فبات حكرا على الغريب. لن أطيل عليكم ايها السادة، المناسبة تعد بالخير وانا حديثي ينذر بالحزن، بارك الله اعمالكم فمهما ساد الظلم، الفلك يدور والايام دول ومن المحال دوام الحال وسيأتي على الوطن يوم قيامة وسيقوم حقا. وشكرا.
وتم الاتفاق على مواصلة التعاون لما فيه مصلحة الانماء السياحي في لبنان.