الصدر يحذر من نار الفتنة الطائفية
يزداد المشهد السياسي والأمني في العراق تعقيداً، ففي وقت تسعى البلاد للخروج من محنتها وبدء مرحلة جديدة بحكومة وطنية ترتقي لمطالب الشعب، تعمد أطراف إلى تخريب المشهد وزعزعة الاستقرار.وعلى ضوء ما شهدته ديالى أخيراً من هجمات خلفت قتلى وجرحى، اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أطرافاً لم يسمّها بتأجيج نار الفتنة الطائفية في المحافظة، مغرداً: «إخوان سنة وشيعة، هذا الوطن لن نبيعه. الخطر محدق بمحافظة ديالى الحبيبة، ونار الفتنة يؤججها البعض، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها». وتابع الصدر: «محافظة ديالى أسيرة التهريب والميليشيات والتبعية والإرهاب، فعلى قواتنا الأمنية في وزارة الداخلية العمل الجاد والسريع لحماية الحدود والانتشار السريع من أجل درء المخاطر».
محاولات اغتيال
في سياق آخر، حذّر مراقبون من ذهاب العراق إلى سيناريو أكثر خطراً، حيث تحقق السلطات الأمنية العراقية في 3 حالات تسمم تعرضت لها شخصيات سياسية بمحافظة السليمانية ضمن إقليم كردستان العراق، ومحافظة بابل جنوبي البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية.وأفادت السلطات المحلية في السليمانية بأن القيادي البارز في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» والمرشح السابق لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2018 ملا بختيار تعرض للتسمم وجرى نقله إلى مستشفى خاص في برلين لتلقي العلاج. وصرح بختيار أنه تعرض إلى محاولة اغتيال بدس السم له.عقب ذلك بساعات، كشف عن تعرض مدير قوات «الأسايش» السابق (الأمن العام) والقيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» وستا حسن نوري للتسمم، وأنه يتلقى العلاج حالياً لكن حالته غير مستقرة.أما الشخصية الثالثة فهي المرشح الفائز بالانتخابات العراقية البرلمانية ياسر الحسيني، وقد توفي نجله، وما زال عدد من أفراد أسرته تحت الرعاية، بينما تواصل الشرطة التحقيق في القضية.وأوضح مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن التحقيقات في الحوادث الـ3 متواصلة، مشيراً إلى أن الوزارة تنظر بقلق إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون تحدثت عن وجود محاولات اغتيال. وتابع:«لم يثبت حتى الآن وجود اغتيال والموضوع ما زال رهن الشكوك وننتظر تحليلات المستشفى».
أياد خبيثة
ويرى مراقبون أن هذه الظاهرة ليست جديدة في تاريخ العراق عموماً وإقليم كردستان بشكل خاص، وأن على قوات الأمن مسؤولية الحفاظ على أرواح العراقيين من مثل هذه العمليات ومنع إدخال المواد السامة إلى البلاد، خاصة أن هناك أيادي خبيثة تقف وراءها. وتابع آخرون أن حالات التسمم التي أصابت السياسيين لن تنتهي في بابل، والخصومات السياسية لم تعد شريفة، ابتداء من التزوير وانتهاء بالقتل وغير ذلك.