الصايغ: ممارسة نوع من الضغوطات الدولية على بري
تحول الملف الرئاسي إلى أشبه ما يكون باحتجاجات نيابية وحزبية مع بعض التجاذبات المستمرة ما يمكن أن يؤدي إلى ترهل سياسي، يسحب البلد من القائمة الدولية والإقليمة في اتجاه معاكس لمصلحة لبنان الإقتصادية.
وجاء تصريح النائب سليم الصايغ الأخير أنه “منذ أكثر من شهرين قال له رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه قام باستطلاع لحوالي سبع أسماء لرئاسة الجمهورية لم يتضمنها اسم سليمان فرنجية، معتبرا وقتها أن لا حظوظ لفرنجية رئاسيا.”
وفي حديث خاص ل”رأي سياسي” أكد الصايغ أن “الضغوطات الدولية المكثفة والاصطفافات المعينة قد تكون أجبرت بري على طرح اسم فرنجية علنا،” مشددا على أن “الأسماء المطروحة من قبل بري كانت تتمحور حول شخصيات غير استفزازية ومقبولة من الطرفين.”
وأوضح الصايغ أن ” أن تأييد الثنائي الشيعي لفرنجية غير كاف في تأمين الأصوات اللازمة، وما زالت الأسماء الأخرى المطروحة قيد المناقشة.”
وبما أن طهران تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأميركية التي أصبحت فرنسا جناحا لها، وتتعاون الدولتان عن كثب من جهة، ومع سعي ايران علنا إلى تخصيب الأورانيوم من جهة أخرى، يكون حزب الله ورقة ضاغطة في لبنان في موضوع الملف الرئاسي.
وفي السياق، اعتبر الصايغ أن “الملف النووي جزء من المواجهة الكبرى ولكن يشكل مشروع الصواريخ الدقيقة الموجود في عدة مناطق من لبنان الخطة الأخطر والسيناريو الأسوأ من الحرب النووية التي لن تستعمل.”