الصايغ: لـ “حزب”: “في حال القيام بتحليل استراتيجي سيجد ان من مصلحته ايجاد متنفس آخر في لبنان
اوضح عضو كتلة “الكتائب” النائب سليم الصايغ ان لجنة الاشغال النيابية طرحت العمل على خطة وطنية للنقل الجوي وزيادة عدد المطارات قد يتم تخصيصها، لافتًا الى ان كل القوى السياسية رحبت بالفكرة ولكن العمل تباطأ بفعل حرب 7 تشرين.
وأضاف : “يجب طرح الموضوع على قسمين، الاول ما يجب ان يحصل في بلد ظروفه طبيعية يعيش حالة سلم حيث يكون هناك خطة تنفذ كما يجب يتم توزيع النقل الجوي وتتوقف الحصرية وتبدأ عملية مواجهة الحرمان عبر التنمية في المناطق النائية انطلاقًا من ان المطارات تخلق العديد من فرص العمل، اما الحالة الاخرى والتي نعيشها اليوم وهي حالة طوارئ، ففي حال كُسر زجاج مطار بيروت فقط ستتوقف كل شركات الطيران بما فيها طيران الشرق الاوسط، الى جانب مغادرة جميع الموظفين بيروت وبالتالي البلد سيصبح بحصار ما سيؤدي الى توقف العمل في المطار حينها كيف يمكن التعامل مع هذا الوقع الجديد؟ من هنا نسأل الحكومة ما هي التدابير التي اتخذت وما هي العوائق القانونية التي تمنع البحث عن بدائل عن مطار بيروت؟”
وعن مطلب الكتائب بتسيير مطار حامات، أكد الصايغ أن خطة الحزب الانتخابية تتضمن في الاساس موضوع مطار حامات الذي يستخدمه الجيش اللبناني اليوم ويديره، وهو بحاجة لتأهيل بسيط ليستقبل طائرات مدنية اكبر وفيه كل البنى التحتية اللازمة.
وتابع: “حزب الكتائب يملك اغلب العقارات الموجود عليها مطار حامات ونقول ان في حالة الطوارئ التي نعيش فيها اليوم والتي يجب الاعلان عنها خصوصًا بعد الضربة الاسرائيلية امس في البقاع هناك خطر حقيقي على الداخل اللبناني، واخاف من الدخول بدهاليز التمويل طويلة الامد، ولكن في حال توافرت الارادة يمكن تشغيل مطار حامات، ونريد طرح سؤال آخر ما هي موانع اعادة تشغيل مطار القليعات؟”.
وتابع: “لنضع مسارات متعددة جنبا الى جنب وننفذ ما يمكن القيام به في حامات، ولنعمل على تشغيل مطار القليعات لان هذا موضوع وطني والاموال متوفرة، فنحن في حالة طوارئ عامة وفي حال وُضع لبنان تحت الحصار الكامل ما هو البديل عن مطار بيروت؟ في وقت لدينا مطار فيه كل المقومات بالحد الادني لماذا لا نعيد تشغيله؟”
وطالب الصايغ وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية عدم وضع لبنان تحت الحصار الكامل، سائلًا: “في حال اردنا اجلاء جرحى ومطار بيروت مقفل ما الحل؟”.
وعن فتح مرفأ جونيه ومطار القليعات، ردّ الصايغ على كلام بعض الخبراء قائلا: “لتقم السلطة السياسية بعملها مع الدولة السورية وليتحدث خبراء الطيران الذي اعترضوا بالتقني فقط”.
أما في ما خصّ اقتراح القانون المعجل المكرّر لاستصلاح مطارات جديدة بهدف الإستخدام المدني، أكدّ الصايغ على ضرورة قرع كل الأبواب وفتح كل المسارات، مشيرًا الى ان اقتراح القانون لا يعالج المشكلة الفورية التي يمكن ان تستجد غدا والتي يمكن حلّها بتوقيع الوزير والانتباه ان في حالة الطوارىء تُعلّق القوانين ويتم اعتماد تدابير استثنائية لظروف قاهرة”.
وعن وجود رغبة دولية بتخصيص التمويل لانشاء مطار آخر غير مطار بيروت، لفت الى أننا “قمنا باتصالاتنا وهناك رجال اعمال جاهزون لاعادة تأهيل مطاري القليعات وحامات”.
وتوجه الصايغ برسالة الى حزب الله، قائلًا: “في حال القيام بتحليل استراتيجي سيجد ان من مصلحته ايجاد متنفس آخر في لبنان وعليه ان يعلم ان المصلحة الوطنية للجميع”.
وتابع: “اذا وقع المحظور وأقفل المطار لن نعيش تحت الخضار ولن نعدم وسيلة لفتح مطارات بديلة، لان شعبنا يريد الحياة ويرفض العيش كرهينة ولا زلنا نقاوم ونعارض، هناك معارضة ثقافية وسياسية ترفض ما يتم فرضه على لبنان وهذا ليس سهلا، وهناك شعب لا يريد العيش تحت الضغط العسكري والامني المفروض عليه”.
واضاف: “نعيش على رغبة وزير لا حرية لديه بالتصرف ومحكوم سياسيا وهناك العوائق اذ ليس هناك من عوائق فنية او تقنية ليكون مرفأ جونيه متنفسًا لمليون ونصف لبناني”.
وختم، قائلا: “هناك اجماع نيابي لا مناطقي على فتح هذه المرافق وليتم فضح كل نائب متهرب لان هذا حق سنستعيده، لذلك فليفتحوا مرفأ جونيه برضاهم بدلًا من ان نعمل على فتحه دون رضاهم”.