أخبار عاجلةشؤون لبنانية

الصايغ: قرار توسيع الحرب لم يؤخذ بعد..

 اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ أن اسرائيل شرحت انها لا تريد أن تستهدف الدولة اللبنانية أم حزب الله، انما أرادت بإغتيال القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري أن تستهدف حماس وبالعلن قالتها، لافتاً الى أن اسرائيل حاولت بهذه العملية زرع بذور الشقاق بين حماس وحزب الله من ناحية، وأرادت أن تقول أن لهذه الحرب إطار مضبوط جداً بنوعه وجغرافيته من ناحية أخرى والذي بدأ منذ عملية الطوفان الأقصى ومستمر لليوم ولا خروج عنه.

وعن اغتيال العاروري، رأى الصايغ أن هذه العملية تأتي في سياق التصفيات التي أعلنتها اسرائيل، وأما عن الإرادة في توسيع هذه الحرب فإن القرار لم يؤخذ بعد.

وتعليقاً على الخطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله غداً الجمعة، قال الصايغ: “أعتقد أن هذا الخطاب لن يغيّر في المعادلة الكبيرة لأن المعادلة الكبيرة تتكلّم بإسمها إيران وليس نصرالله، وهذا ما قاله الإيرانيون أنفسهم انهم لا يريدون توسيع الحرب ولا شيء سيتغيّر”.

أضاف: “الخطاب الذي سيتوجّه به نصرالله هو الى اللبنانيين وأبناء المحور الذين ما زالوا يعتقدون أن حزب الله يقيم معادلة الردع في لبنان، والتي سقطت أولاً عند اطلاق الرصاصة الأولى من جنوب لبنان بإتجاه اسرائيل ولاقت الرد الإسرائيلي عليها، وثانياً عندما سقطت بالهجوم على الضاحية الجنوبية والتي هي جزء من المربع الأمني الأكثر حراسة من قبل حزب الله والحرس الثوري الإيراني، فالإعتداء على الضاحية هو بمثابة اعتداء على طهران نفسها”، مؤكداً أن كل ما يحدث يدلّ على أن ما تحتكم إليه اللعبة اليوم ليست معادلة الردع إنما معادلة الفائدة من العمل الحربي والمردودية منه.

ورداً على سؤال حول إرادة ايران من التصعيد في المنطقة، لفت الصايغ الى أن حركة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان منذ الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى كانت لتحديد إطار هذا الصراع، كما أنه كان ولا يزال يسعى الى الحوار المباشر الديبلوماسي مع الولايات المتحدة الأميركية أو الحوار عبر تأجيج الصراع لكي يقول أنه هو الايراني الآمر الناهي في كل هذه الأزمات.

وإعتبر الصايغ أن ما يعيق حلّ كل المسائل في المنطقة هو أن لا أحد يتكلّم جدياً مع إيران لا في الملف النووي ولا في المسائل الإقليمية.

وقال: “الرسائل عبر الصواريخ الملقاة على القواعد الأميركية وما يقابلها من ردّ عليها كل هذه دعوات للحوار، ولكن ما يظهر أنه ليس هناك من استعداد حقيقي للحوار”.

وكشف الصايغ أن أكثر ما تخشاه اسرائيل هو أن يخطي الأميركي في خطوة حوارية مع ايران، لذلك نرى أن الاسرائيلي لا يسعى الى استدراج أذرع إيران في المنطقة وزجّها في صراع مفتوح، انما هدفه هو استدراج إيران نفسها الى هذا الصراع لأنه بذلك يصبح قادراً على حشد الدعم الدولي الشامل معه لكي ينهي موضوع التهديد والخطر الوجودي الذي يعتبره اليوم متأججاً أكثر من أي وقت مضى.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى