أبرزشؤون لبنانية

الصايغ: استطعنا العودة إلى الدولة

أقام اقليم زغرتا الزاوية في حزب الكتائب اللبنانية عشاءه السنوي في مطعم “مسايا” ببلدة كفردلاقوس، بحضور ممثل رئيس الحزب النائب سامي الجميل الدكتور سليم الصايغ الذي ألقى كلمة قال فيها: “القضية اليوم ليست قضية عدد، وكلنا رأينا ماذا فعل اربع نواب من الكتائب اضافة الى كل نواب المعارضة. لولا هذه المجموعة المؤلفة من واحد وثلاثين نائبا لم نكن لنشكل الحاضنة الشعبية لهذا الواقع في لبنان الذي توج بانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة الدكتور نواف سلام”.

اضاف: “التواصل حصل مع المجتمع الدولي لان من غير الحقيقي ان الامور كانت جاهزة في الخارج وانزلت علينا لا بل وقفنا امام البندقية غير الشرعية مع الحفاظ على خطاب الوحدة والشراكة والدستور والقانون، واستطعنا بذلك تحقيق ما اردنا وهو العودة إلى الدولة”.

وأعطى مثالا على ذلك مطالبته بفتح مطار رينيه معوض الذي “كان مقفلا بقوة الأمر الواقع والذي يجد اليوم طريقه إلى التنفيذ خدمة للإنماء في منطقة الشمال العزيزة”.

وعن كلام رئيس الكتائب في مجلس النواب، قال الصايغ: “اننا دائما حملنا سلاح الشرف بيد وغصن الزيتون بيد. وبالرغم من كل النصائح التي أتتنا من الخارج لنعمل على موضوع ربط النزاع وتدوير الزوايا، قررنا المواجهة لاننا ادركنا ان القبول بربط النزاع سيكون كمن يقبل بربط حبل المشنقة على رقابنا ونحن نرفض ان نهدد ونعلق مستقبل اجيالنا الى ان تتفق الدول الكبرى”.

اضاف: “الاوطان لا تبنى الا بتراكم المواقف، وهنا جاء كلام رئيس الكتائب الجريء والصادق الذي قال الحقيقة دائما مهما كانت صعبة تماما كما علمنا الرئيس الشهيد بشير الجميل. كلامه واضح، لا سيما حين يؤكد ان الغالب الوحيد يجب ان يكون لبنان ولبنان فقط وهذا ما قلناه قبل الحرب وخلال الحرب وبعدها. كما ان كلام الجميل هو كلام تأسيسي لبناء الاوطان لانه أصاب الوجدان قبل ان يصيب العقل، ونحن من اكثر الناس التي تعرف معنى الوجع والألم، ونحن الذين اعطينا للوطن دون منة او مقابل”.

وتابع: “بالنسبة الينا في الكتائب اشكالية السلاح وتسليمه اصبحت من الماضي، والعمل الجدي اليوم سائر على الطريق الصحيح، وما من احد سيتحمل مسؤولية حماية البلد بعد اليوم الا الجيش اللبناني، ونحن نشكل الاحتياط المعنوي والبشري لهذا الجيش. لذلك علينا التطوع في الجيش اللبناني فنعطيه الاغلى لدينا”.

وأردف: “أنا الاتي من المقاومة اللبنانية التي منعت التوطين ومنعت جعل لبنان مقاطعة سورية ومنعت حزب الله من فرض سيطرته على البلد، أقول ان دورنا يقف عندما تبدأ الدولة القيام بواجباتها وعندها علينا ان نساندها ونساعدها لتقوم بمهامها، وهذا ما عملناه ونعمله”.

واستذكر “حقبة الرئيس فؤاد شهاب التي تركزت فيها اسس الدولة اللبنانية، وحقبة رئاسة الرئيس فرنجية التي شهدت مراحل مفصلية وحساسة في حياة الوطن”.

وتطرق الصايغ الى اربع نقاط، فقال:

“الأولى: في زمن التحولات يجب ان نجيب على السؤال التالي: ما الذي سيحدث بعد ان يسلم حزب الله سلاحه. وما هو مصير الشباب المنضوي في الحزب، وانا لا أريد أن يكون مصيرهم كمصير شباب القوات او الكتائب بعد تسليم السلاح في اوائل التسعينيات، وبالتالي من واجباتنا كدولة أن نتعاون مع الدول الصديقة حتى تصبح هذه القوى قوى مدنية حية في داخل هذا المجتمع.

الثانية: كيف سنتحول من الاقتصاد النقدي الى الاقتصاد المنظم وكيف سنحافظ ونرد الودائع الى الناس، وهنا تكمن مسؤوليتنا في مجلس النواب للخروج بأفضل طريقة مع اعادة هيكلة للمصارف من دون ضرب الاقتصاد الحر ونؤمن الحماية الاجتماعية – الاقتصادية لكل الناس.

الثالثة: كيف ستكون عملية اعادة الاعمار؟ ونحن في هذا الاطار نرفض وضع الشروط على اهلنا في البقاع والضاحية والجنوب، ونرفض مقولة اذا لم تسلموا السلاح لن نعيد اعمار منازلكم لأن في ذلك اذلالا للناس الذين هم أصلا ضحايا بالرغم من أن لديهم خيارهم السياسي وهم ليسوا فقط مقاتلين، وبالتالي من واجبنا ان نؤمن لهم المسكن والتربية والصحة والعمل حتى يتمكنوا من ان يكملوا حياتهم في قراهم .

الرابعة: علينا أن نعرف كيف نواجه تحديات سوق العمل في قطاع البناء في التزامن مع إعادة إعمار سوريا وشح اليد العاملة الكفوءة”.

اضاف: “أخيرا، أطلب منكم مواكبتنا في المرحلة المقبلة وقوتنا منكم فقط وهذا مصدر حريتنا، احتضانكم لنا مهم جدا لان خياراتنا المقبلة ليست بالسهلة ويجب حماية خيار المصارحة والمصالحة بمحبتكم وثقتكم”.

وختم: “ان وجودي اليوم معكم هنا في بلدة كفردلاقوس في اقليم زغرتا الزاوية هو لشكركم على هذه العاطفة، والشكر موصول إلى رئيسة الاقليم لينا البايع التي تعطي مع كل النساء اللواتي يتولين المسؤوليات في الحزب النموذج في العطاء والمحبة والالتزام والعزم”.

درع

بعد ذلك، كرم الحزب الشاب شربل نجيم من بلدة رشعين، فقدم الصايغ والبايع درعا تقديرية الى عائلته عربون وفاء.

كما كرم الصايغ والبايع مختار بلدة كفردلاقوس منصور نكد تقديرا على وقوفه الدائم الى جانب الاقليم .

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى