الشراكة السعودية ــ الهندية إلى «مستقبل واعد».

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أهمية العلاقات التاريخية بين المملكة والهند، تطلعاً إلى أن يحقق مجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي – الهندي مستهدفاته في كل القطاعات، ومشدداً على وجود فرص كبيرة للتعاون وبناء مستقبل واعد.
وكان الأمير محمد بن سلمان، بدأ أمس (الاثنين)، زيارة رسمية للهند، وذلك غداة اختتام أعمال قمة مجموعة دول العشرين التي ترأس خلالها وفد المملكة إلى القمة، التي شهدت مبادرات عدة أبرزها توقيع مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، بشأن مشروع ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي قال عنه ولي العهد إنه «يتطلب عملاً دؤوباً لتحقيقه وتحويله على أرض الواقع».
واستقبلت الرئيسة الهندية دروبادي مورو، الأمير محمد بن سلمان، في القصر الرئاسي بنيودلهي، بحضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية لضيف البلاد.
ثم عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الأمير محمد بن سلمان ومودي، استعرضا خلالها سبل تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وفي ختام اجتماع المجلس، وقّع الأمير محمد بن سلمان ومودي، على محضر الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي – الهندي. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع الثاني للمجلس خلال العامين المقبلين، حسب الخطة الزمنية المقرة لأعمال المجلس.
وخلال منتدى الاستثمار السعودي – الهندي، شهد ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند، توقيع اتفاقيات مشتركة بين البلدين، بلغ عددها أكثر من 50 اتفاقية لتعزيز الاستثمار المشترك في مجالات عدة بينها الطاقة والدفاع والفضاء وأشباه الموصلات.
ووصل الأمير محمد بن سلمان، عشية اختتام زيارته الرسمية للهند، أمس الى سلطنة عمان في زيارة خاصة يلتقي خلالها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان.