السيّد: إنسانية أم مؤامرة!
غرّد النائب جميل السيّد عبر حسابه على “تويتر” كاتبًا : “إنسانيّة ام مؤامرة؟!! منسّق الامم المتحدة للشؤون الانسانية المقيم في لبنان لجريدة الأخبار : “برامج الدعم للبنانيين أكبر من تلك المخصصة للنازحين السوريين”! جواب، أوّلاً هذه المقارنة بحد ذاته إبتزازية وتعبّر فعلاً عن أنّ الدعم للبنانيين يرتبط بقبولهم ببقاء النازحين السوريين في لبنان، وليس سرّاً أيضاً أن برامج الدعم الأمميّة للمدارس الرسمية وللمستشفيات الحكومية وغيرها تربطها الامم المتحدة بشروط تقديم خدمات للنازحين وليس إكراماً لعيون اللبنانيين، بمعنى آخر، على حجّة وردة النازح بتشرب علّيقة اللبناني! وما لا يستوعبه الممثل الاممي هو ان برنامج دعم النازحين ليس فيه أي خطة او اشارة لإعادتهم لسوريا في اي وقت، وأن كلفتهم على الاقتصاد اللبناني المفلس تتجاوز ٦ مليارات دولار سنوياً بينما كل انواع الدعم الاممي لهم في لبنان لا تتجاوز ٣ مليارات فيما يتحمل لبنان رقماً أكبر، هذا عدا عن وجود مكتب رسمي للأمم المتحدة في دمشق وغيرها لشؤون النازحين واللاجئين(UNHCR)، وهو على تنسيق يومي مع الدولة السورية، مما يدعونا للتساؤل لماذا لا تكون هنالك خطة لعودتهم ورعايتهم في بلدهم بالتنسيق مع ذلك المكتب والدولة السورية، واذا النازح في لبنان صار آكل وشارب، ونايم، ومطبّب، ومداوى، ومعلّم، ومزوّج أحياناً اكثر من مرّة، ومولِّد كل سنة، وكل شيء حوله من السكن للكهرباء للماء وغيره ببلاش، وفوق ذلك كله لديه عمل خاص، اذا كان ذلك كله مؤمّناً للنازح، وليس مؤمناً رُبعُه للبناني، فما الذي سيدعوه للعودة الى سوريا؟!! ولماذا لا تتم إعادته ورعايته في بلده وتنفقوا عليه الاموال هناك بنفس الطريقة؟! وهل تعاملون اللاجئين هكذا في اوروبا أم تضعونهم بما يشبه معسكرات إعتقال؟! وتتقاذفونهم هناك من دولة الى دولة وهُم بضعة مئات لا تتحملونهم وتطلبون من لبنان وحده تحمُّل مليون ونصف؟! ولماذا تمنحون النازح السوري المسيحي او الكردي تأشيرات دخول ولجوء لبلادكم فوراً بينما تبقون المسلم هنا؟! هل هذه إنسانية أم مؤامرة؟!!”.